أخبار عاجلة

أحمد خالد يكتب: ترامب ووعد بلفور القرن الواحد والعشرين

أحمد خالد يكتب: ترامب ووعد بلفور القرن الواحد والعشرين
أحمد خالد يكتب: ترامب ووعد بلفور القرن الواحد والعشرين

الخميس 06 فبراير 2025 | 02:50 صباحاً

كتب : أحمد خالد

لاشك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطى كل الخطوط الحمراء التي لا يمكن للعالم السكوت عنها، فقد رأيناه بالأمس خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع مجرم الحرب نتنياهو يتحدث بكل جرأة عن السيطرة الأمريكية وتهجير أهل غزة من القطاع المدمر، دون الاهتمام بردود أفعال الرأي العام العالمي.

واعتبر ترامب نفسه يعيد تقسيم ولاية داخل دولته، ولم يعط أي اهتمام بأصحاب الأرض الذين عانوا على مدار ما يقرب الـ76 عاما من الاحتلال الإسرائيلي الذي هجرهم من أراضيهم في نكبة 1948، بل أنه تحدث علنية نيته الاستيلاء على قطاع غزة وجعلها منتجعً سياحيًا مثل الريفيرا، بالإضافة إلى مقترحه بإقرار السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ليزيد من معاناة الفلسطنييين بتصفية قضيتهم التي عاشوا من أجلها.

كما تحدث علنية عن محادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستقبال أهل غزة، ومحادثاته مع الملك الأردتي لاستقبال أهل الضفة الغربية، في إشارة منه إلى محو التاريخ الفلسطيني من أرضهم التاريخية، ورغم اعترافه برفض الزعيمين لتلك المقترحات، الإ أنه مصمم وبكل جبروت على قبولهم لمقترحاته دون مراعاة للقوانين الدولية التي تجرم التهجير القسري أو التطهير العرقي.

فالسؤال المطروح الأن على الساحة: إلى أى مدى يمكن أخذ تصريحات ترامب على محمل الجد؟ وهل يستطيع فرض التهجير القسري على أهل غزة والضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينية؟

فترامب أعاد للأذهان وعد بلفور "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، حين أعطى وعود ليهود العالم بإقامة دولتهم في أرض الميعاد "فلسطين"، والأن يكرر الرئيس الأمريكي الأمر نفس بإعطاء وعود لنتنياهو وحكومته المتطرفة بتهجير الفلسطينين من أراضيهم وفرض النفوذ الأمريكي الإسرائيلي على قطاع غزة وإقامة منطقة سياحية يدعو إليها جميع الجنسيات للإقامة فيها.

فنحن أمام بلفور جديد يقسم الشرق الأوسط وخريطة العالم من جديد، فقد سبق ذلك باعتزامه ضم جزيرة جرينلاد وكندا للولايات المتحدة الأمريكية والسيطرة على قناة بنما المائية، لكن تظل قضية فلسطين هى الشغل الشاغل للدول العربية ومحط أنظار العالم والمجتمع الدولي الذي طالما طالب بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.

لذا فعلى الدول العربية اتخاذ موقف موحد حازم ضد ترامب وأفكاره الصهيونية التي تهدف لتهجير الفلسطييين من أراضيهم وتصفية قضيتهم، فكما قال المولى سبحانه وتعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، حيث أن ذلك التوحد سيكون عائقًا أمام أحلام ترامب الصهونية، والأهم من ذلك تمسك الفلسطينين بأرضهم التي لن يتخلو عنها حتى لو كلفهم ذلك موتهم جميعا في مقابل عدم تركها.

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياح واضطراب الملاحة وأمطار.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا (التفاصيل)
التالى نتيجة الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول 2024-2025.. ظهرت في 3 محافظات