يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإصدار طوفان من التصريحات الاستفزازية بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم الرفض والتنديد الدولى بهذه المقترحات والتى حذرت من المساس بحقوق الشعب الفلسطيني أوتصفية إقامة الدولة الفلسطينية.
ترامب: إسرائيل ستسلم غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال
الجديد في تصريحات التى أدلى بها اليوم، هو التأكيد على أن الولايات المتحدة (ستستولى) على قطاع غزة بعد نهاية الحرب المستعرة في المدينة الفلسطينية لما يقرب من 15 أشهر.
وقال ترامب منشور عبر منصة Truth Social: "سيتم تسليم قطاع غزة للولايات المتحدة من قبل إسرائيل عند انتهاء القتال".
ترامب: سيتم توطين الفلسطينيين في مجتمعات أكثر أمناً وسيعيشون بأمان وحرية
وأضاف الرئيس الأمريكي:" وسوف يكون الفلسطينيون، مثل تشاك شومر، قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمناً وجمالاً، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة. وسوف تتاح لهم الفرصة بالفعل للعيش بسعادة وأمان وحرية".
وكأنما غزة باتت جزء من الأراضي الأمريكية أو مشروع استثماري جديد يدخل في قطب العقارات ترامب ومضي يقول في المنشور:"سوف تبدأ الولايات المتحدة، بالتعاون مع فرق التنمية العظيمة من مختلف أنحاء العالم، ببطء وحذر في بناء ما سيصبح واحداً من أعظم وأروع مشاريع التنمية من نوعها على وجه الأرض. ولن تكون هناك حاجة إلى جنود الولايات المتحدة وسوف يسود الاستقرار في المنطقة".
وفي مقابل ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق من اليوم، بإصدار أوامر للجيش بإعداد خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك بعد مقترح ترامب، مشيراً إلى بإمكان دول مثل إسبانيا وإيرلندا وكندا استقبال الفلسطينيين على أراضيها.
وعلى الصعيد الدولى، أثارت تصريحات ترامب سلسلة من الرفض والانتقادات التى أعربت عن تمسكها بمبدأ حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وهو ما ترفضه إسرائيل التى تسعى إلى تقويض إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما حرص جيشها على تدمير القطاع لتحقيق أطماعها المستقبلية والتى كشف عنها ترامب مؤخراً بعدم صلاحية غزة للعيش جراء الدمار الذي حل بها ومن ثم إعلان ضرورة تهجير الفلسطينيين ومن ثم إعطاء غزة لإسرائيل.
