أعلنت مبادرة الناشطة الإيزيدية نادية مراد عن بدء فتح المقابر الجماعية التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي، من قبل المسئولين العراقيين بهدف تحديد هوية الضحايا، للوقوف على حجم الجرائم التي ارتكبها التنظيم الإرهابي ووثقته المبادرة.
ووفقا لبيان صادر عن مبادرة نادية مراد، فإن فريق المقابر الجماعية بدأ عمله في فتح المقابر الجماعية لضحايا الإبادة الجماعية الإيزيدية، في خطوة هامة وضرورية من أجل الكشف عن مصير الأبرياء الذين عانوا وذهبوا ضحية لأبشع جرائم الإنسانية. سيستمر الفريق في عملية التنقيب لمدة عشرين يوماً في سنجار، بدءاً من مقبرة حي ازادي، في محاولة حثيثة لتحديد هوية الضحايا، ومنحهم حقهم في الدفن اللائق الذي يليق بتضحياتهم.
وأكد البيان، أن معرفة مصير هؤلاء الضحايا تعتبر خطوة محورية نحو إغلاق جراح العائلات التي فقدت أعزاءها في لحظات من الألم والمرارة دون ذنب ثمناً لهويتهم الايزدياتية، حيث أن العديد من الأسر لا يزالون يعيشون في حالة من القلق المستمر، يتساءلون عن مصير أحبائهم. إن الكشف عن مصيرهم والقيام بالدفن اللائق لهم يمثل تكريماً لهؤلاء الأرواح الطاهرة، ويمنح عائلاتهم راحة نفسية بعد سنوات من المعاناة والانتظار.
وأضاف البيان، أن مبادرة نادية تؤكد دعمها الكامل لفريق العمل، وتعبر عن تضامنها مع العائلات التي تأمل في الحصول على هذه الإجابة التي تريح قلوبهم وتحفظ كرامة أحبائهم.
واختتم المبادرة بيانها، بأن معرفة مصير الضحايا وتكريمهم بالدفن اللائق هو حق مشروع لا ينبغي أن يحرم منه أحد، ونحن نقف بجانب عائلاتهم في هذا المسار الذي يسعى لتحقيق العدالة، وتوفير الراحة والطمأنينة لأولئك الذين انتظروا طويلاً للحظة الحقيقة.
يشار إلى أن مبادرتي "تعافي" و"نادية مراد" العراقيتين، استمرار العثور على المزيد من المقابر الجماعية التي ارتكب جرائمها تنظيم داعش الإرهابي في حق أهالي سينجار ونينوى، وخاصة المكون الإيزيدي بالمنطقة، حيث كشفتا المبادرتان عن تسييج نحو 14 مقبرة جماعية جديدة، من المقرر أن يتم الإعلان عنها من قبل المسئولين العراقيين المختصين.
كشفت المبادرتان، في بيان لهما، نوفمبر الماضي، من استمرار العثور على المقابر الجماعية التى ارتكب جرائمها تنظيم داعش الإرهابي، والعمل على توثيق هذه الجرائم وهذه المقابرة المكتشفة حديثا.
ووفقا للبيانات الصادرة عن المبادرتين، فقد "خلف تنظيم داعش الإرهابى عشرات المقابر الجماعية فى سنجار. وفقاً للإحصائيات، تم الكشف عن ٩٣ مقبرة جماعية حتى الآن، بالإضافة إلى المقابر الجماعية والفردية المحتملة التى لم يُكشف عنها بعد.
وأكد بيان المبادرتين، فإن قضية المقابر الجماعية للإيزيديين تعد ذات أهمية قصوى لتحقيق العدالة لهذا الشعب، كما أن من حق الأهالى معرفة مصير أحبائهم ومنحهم دفناً لائقاً وكريماً.
