الين الياباني يتصدر التداولات وسط عزوف عن الدولار

متداولوا العملات يحولون أنظارهم إلى الين ويعزفون عن الدولار

شهدت أسواق العملات أسبوعًا حافلًا بالتقلبات، دفع صناديق التحوط إلى التخارج من مراكز تداول الدولار الأميركي والتوجه نحو الين الياباني، الذي سجل قفزة ملحوظة في الطلب.

الين الياباني يتصدر التداولات وسط عزوف عن الدولار

وفقًا لبيانات شركة ديبوزيتوري ترست آند كليرينغ، أصبح الين الياباني أكثر العملات تداولًا مقابل الدولار الأميركي، مدعومًا بارتفاع الأجور في اليابان، ما عزز التوقعات بمواصلة بنك اليابان المركزي رفع أسعار الفائدة، كما بلغ حجم تداول عقود الخيارات على الين ضعف أعلى مستوى سجله هذا العام تقريبًا.

أكد ساغار سامبراني، كبير متداولي عقود خيارات العملات الأجنبية في "نومورا إنترناشونال"، أن البنك أوصى بتنفيذ صفقات بيع متوسطة الأجل على الدولار مقابل الين، تستهدف نطاق 147-150. وأغلق الدولار أمس عند 152.61، بعد أن تراجع خلال اليوم إلى 152.12.

رفع بنك اليابان أسعار الفائدة الشهر الماضي، وتتوقع الأسواق بنسبة 75% زيادة أخرى بحلول يوليو المقبل. كما أشار عضو مجلس الإدارة ناوكي تامورا إلى ضرورة رفع الفائدة إلى 1% بحلول مارس 2026.

تراجع الدولار وتداعياته

في المقابل، انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الأميركي لليوم الثاني على التوالي، مع تراجع عدد المستثمرين المحتفظين بمراكز شراء للدولار. كما أدى هبوط العوائد على السندات الأميركية إلى زيادة الضغوط على الدولار، حيث سجلت أمس أدنى مستوياتها في 2025، متأثرة ببيانات ضعيفة لنشاط قطاع الخدمات.

صرح أنتوني فوستر، رئيس وحدة تداول العملات الفورية في "نومورا"، أن الانخفاض الكبير في مراكز شراء الدولار يشبه ما حدث في 20 يناير الماضي، حيث اضطر المستثمرون إلى تصفية مراكزهم بعد تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية.