أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن طرح الرئيس ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة يعد جريمة حرب.
وقال البرغوثي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "كان حديث الرئيس ترامب ولكنه في الحقيقة كان صوت نتنياهو وما أقترحه ترامب ليس مدمرا فقط ولكنه إجراميا، هذه جريمة حرب وانتهاك خطير للقانون الدولي".
وأضاف: "بأي قانون يعتقد ترامب أنه يستطيع سرقة أرضنا وسرقة قطاع غزة لاستخدامه في خططه الخيالية وبأي قانون يريد تهجيرنا من غزة ما سيقول إذا قلت إن سكان نيويورك يجب نقلهم إذا أفغانستان وماذا سيقول إذا اقترح شخص نقل السكان في إسرائيل إلى أوروبا من حيث أتوا؟".
وتابع: "أعتقد أن الرئيس الأمريكي أظهر مستوى عالميا من الجهل بتاريخ الشعب الفلسطيني وتجاهل أيضا الحقائق السياسية في الشرق الأوسط الأردن لن تقبل ذلك ومصر لن تقبل ذلك والسعودية رفضت ذلك".
وواصل: "هناك نصف مليون فلسطيني عادوا إلى شمال غزة رغم تدميره لأنهم لن يتركوا أراضيهم وآخر شيء يريده الفلسطيني بعد أن شهدنا التطهير العرقي في 1948 هو التظهير العرقي مرة أخرى".
وواصل: "أهل غزة جزء من الشعب الفلسطيني الذي يعيش في الضفة الغربية وأراضي الـ 1948 لماذا يتم فصلهم عن عائلاتهم وأقاربهم؟ هذا غير مقبول وأيضا الناس مستعدون لإعمار غزة ونحن لم نشكو إلى ترامب
واختتم: "كان ينبغي لترامب أن يسأل نتنياهو كيف تسببت في هذا الدمار؟ كان ينبغي أن يسأله من أين اتيت بـ 86 طنا من المتفجرات التي ألقيت على غزة؟ من الولايات المتحدة، الولايات المتحدة مسؤولة عن الإبادة العرقية التي ارتكبها نتنياهو وبدلا من دفع تعويضات للفلسطينيين يجب عليهم إجبار إسرائيل على تعويض الفلسطينيين وليس معاقبة الضحية".
