قال الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قول الله تعالى "وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ"، نداء من الله سبحانه وتعالى هو تحذير عظيم للمؤمنين للابتعاد عن المعاصي والذنوب سواء كانت ظاهرة أو باطنة.
ظاهر وباطن
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "الاثم في مفهومه العام هو كل فعل يعصي الله، وقد قسم الله هذه الأفعال إلى قسمين: ظاهر وباطن، الظاهر يشمل المعاصي التي نراها مثل السرقة، الكذب، الزنا، شرب الخمر، وهذه معاصي ظاهرة يعرفها الجميع ونعلم أنها حرام، لذلك يكون الشخص بعد ارتكابها عارفًا بأنها ذنبًا ويدعو الله أن يغفر له ويتوب عليه، لكن هناك نوع آخر من المعاصي التي قد لا ينتبه إليها الناس، وهي المعاصي الباطنة".
الذنب الخفي
وأضاف الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: "الباطن، هو الذنب الخفي الذي يكمن في قلب الإنسان ويصعب على الكثيرين ملاحظته أو حتى الاعتراف به، مثل الحسد، الحقد، العداوة، والبغضاء، وهذا هو الشيء الذي يجب أن نركز عليه في هذا الحديث، لأن هذه الآفات قد تفتك بالإنسان ولا يشعر بها، لذلك علينا أن نحذر منها".
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "لا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا"، ليؤكد على ضرورة تطهير القلوب من هذه الأمراض الباطنة التي تهدم العلاقات بين المسلمين وتبعدهم عن مرضاة الله.
الكبر هو أحد أكبر الأمراض
وأكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن "الكبر" هو أحد أكبر الأمراض الباطنية التي يجب على المسلمين الحذر منها، فهي من الذنوب الخفية التي تظهر في قلب الإنسان وتجعله ينظر للآخرين بتعالٍ وكبر، وهذا يعد من أخطر أنواع الباطن الذي يجب على المسلم أن يتجنب الوقوع فيه.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.