عبر الإعلامي مصطفى بكري عن استيائه من تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى بشأن مقترح تهجير الفلسطينيين وموقف الدولة المصرية من تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الأمر.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "من حق كل إنسان مصري إنه يعبر عن رأيه ويختلف مع النظام بالطرق الشرعية، ولكن هل يمكن لإنسان في ذروة الأزمة التي نعيشها الآن يسعى لإثارة مواضيع في غير موقعها، هل يصح لإعلامي مصري أن يستعين بالرئيس الأمريكي نكاية في الرئيس المصري؟".
وأضاف: "هل يعقل أن في إعلامي مصري يسخر من بلده ومن مواقفها ويقول إن ترامب فاهم أن مصر بلد غير ديمقراطي ومش هيخوفه بيان من البرلمان وأن ده تعبير عن الشعب المصري والا هيعترف بحاجة اسمها رأي عام وديمقراطية وهو عارف أن مصر مش دولة ديمقراطية ويتعامل مع مصر أنها دولة الرئيس حتى لو الشعب قال اللي هو عايزه".
وتابع: "هل يعقل أن يبرر لأمريكا بقوله إن أمريكا فاهمة كويس جدا أن الرئيس في مصر يعني عايز يقول إنه غير ديمقراطي وإنها دولة الرئيس".
وواصل: "عارفين الكلام ده معناه إيه؟ لما يطلع من تلفزيون بيبث في مصر معناه أنه كل السيناريوهات والرفض الشعبي للتهجير مجرد تمثيلية، وعايز يقول يا سيادة الرئيس ترامب لا تهتم بمثل هذه التحركات لأن ده كله بأوامر من الرئيس".
وأوضح: "سيادته بيقول إن الشعب مغلوب على أمره ومفيش مؤسسات لأن عندنا دولة الرجل الواحد حتى الشعب ملوش رأي لأن الشعب بيقول اللي عاوزه الرئيس على حد تعبيره، والكلام ده بيمثل إهانة للدولة المصرية ورموز الدولة المصرية وبيظهر الشعب كله وكأنه شعب بلا رأي لأنه بس بيستجيب لما يريده الرئيس وأن كل التحركات والرفض الشعبي للتهجير ده بيتم لأن دي تعليمات الرئيس، ومن ثم الرئيس ترامب زي ما هو بيقول فاهم كده كويس أوي".
وأكمل: "دا كلام خطير ولما يأتي من إعلامي مصري في قناة مصرية ده أخطر لأن في تحريض للرئيس الأمريكي ضد مصر وقيادتها وفي تجاهل لدور البرلمان المصري ومؤسسات الدولة المصرية والأخطر أن سيادة الإعلامي شايف أن كل اللي بيحدث هو تمثيلية والشعب بعيد عنها والدولة بتزور إرادته".
واختتم: "أنا بسأل سؤال هنا هل ده يجوز؟ من إعلامي مشهور ومعروف وأين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من هذا التجاوز وتحريض الإدارة الأمريكية ضد مصر".