أعلنت الشرطة الألمانية عن خروج أكثر من 200 ألف شخص إلى الشوارع في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا للاحتجاج على الانجراف نحو اليمين في البلاد. وبهذا وصل عدد المشاركين في هذه المظاهرة إلى مستوى أكبر بكثير مما كان متوقعا في البداية.
بدورهم، قدر المنظمون عدد المشاركين في المظاهرة بـأكثر من 320 ألف شخص. وقال متحدث باسم الشرطة إن كل شيء يسير بسلام حتى الآن.
وتحت أشعة الشمس الساطعة، توافد رجال ونساء وأطفال بأعداد كبيرة إلى ساحة “تيريزينفيزه” في ميونخ، ورفع كثيرون لافتات كتب عليها عبارات مثل “الفاشية لا تُحارَب بالترحيل”، و”العنصرية والكراهية ليستا بديلا”، و”ألوان متعددة بدلًا من اللون البني (شعار الحزب النازي)”، و”حظر حزب البديل الآن”. وحذر أحد الخطباء من النمسا من تكرار السيناريو الذي حدث في بلاده في ألمانيا المجاورة، حيث يتفاوض حزب الحرية النمساوي اليميني وحزب “الشعب النمساوي” لتشكيل ائتلاف حكومي.
وحظيت المظاهرة الداعية إلى التنوع والكرامة الإنسانية والتكاتف والديمقراطية، بدعم جهات مختلفة تماما من قطاعات المجتمع، بدءا من مهرجان ميونخ السينمائي، مرورا بمؤسسات الكنائس والرعاية الاجتماعية، وصولًا إلى أندية كرة القدم في ميونخ مثل بايرن ميونخ و”تي إس في 1860″. ومع ذلك، تجنب رئيس فرع الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في ميونخ وزير العدل البافاري، جيورج أيزنرايش، المشاركة في المظاهرة. وبرر ذلك مسبقًا بأنه من المتوقع أن يتم التعبير عن مشاعر معادية لسياسة الاتحاد المسيحي (الذي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي البافاري) بشأن اللجوء والهجرة.