كشف المشاركون في جلسة " الاستثمار في سيناء والمناطق الصناعية" بمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي عن صدور توجيهات رئاسية من الرئيس عبد الفتاح السيسى بتيسير حركة النقل إلى جنوب سيناء والمحافظات المجاورة، وإزالة كافة العقبات التي تواجه الصناع والمستثمرين والتصديق من الرئيس السيسى على إنشاء ميناء تجاري على خليج العقبة.
وفي بداية الجلسة التي أدارها هاني صقر، الأمين العام لجمعية الصناع المصريين أشاد صقر بحرص مؤسسة "أخبار اليوم" على تنظيم مؤتمرها الاقتصادي للدورة الحادية عشر على التوالي، وأكد أن المؤتمر حقق كثير من النجاحات خلال الدورات السابقة والتى تمثلت في استجابة الحكومة لعدد كبير من توصياته سواء التى خرجت في الفعاليات الرئيسية للمؤتمر أو الجلسات التحضيرية.
وأضاف صقر أن مؤتمر أخبار اليوم أصبح منصة سنوية اقتصادية بالغة الأهمية سواء للحكومة أو مجتمع الأعمال من صناع ومستثمرين، وأشار إلى أنه هذه الجلسة مستحدثة وجديدة ضمن فعاليات المؤتمر ولن تكون الأخيرة، مشيرا إلى أن المؤتمر يمثل منصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأضاف الأمين العام لجمعية الصناع المصريين، أن المؤتمر يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، والعمل المشترك على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه عالمنا اليوم، وأكد أنه تم التصديق على إنشاء ميناء تجاري على خليج العقبة، وطالب بإنشاء ميناء تجاري يخدم المنطقة الصناعية في أبو زنيمة.
ومن جانبه أعلن اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، عن صدور توجيهات رئاسية بدعم التنمية الشاملة في جنوب سيناء وإزالة كافة العقبات التي تواجه الصناع والمستثمرين وتيسير إجراءات النقل، موضحا انه تم التصديق الأسبوع الماضي على إنشاء ميناء تجاري على خليج العقبة.
وتابع المحافظ، أنه تم تقسيم محافظة جنوب سيناء لـ٥ قطاعات تنموية، بهدف خلق تنمية مستدامة في إطار خطة الدولة وتحقيق مستهدفات ٢٠٣٠، وتشمل قطاع شرم الشيخ والهدف جعله مركز سياحي عالمي، وقطاع أبوزنيمة والهدف ان يصبح مركز تعديني صناعي وقطاع الطور سانت - كاترين ليصبح مركزا للتراث العالمي، أما قطاع نويبع نرغب في ان يصبح مركز تجاري لوجستي ومنفذ دولي، أما رأس سدر من المستهدف ان يصبح البوابة الداخلية للمحافظة ومركز للسياحة،
ووجه المحافظ الشكر لمؤسسة أخبار اليوم على تنظيم هذا الحدث المهم على مدار السنوات الماضية، موضحا أن استراتيجية التنمية الشاملة لمحافظة جنوب سيناء التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تحويل جنوب سيناء إلى نموذج عالمي للتنمية المستدامة وتعزيز مكانتها على خريطة السياحة والصناعة العالمية.
واستعرض اللواء خالد مبارك تفاصيل الخطة التنموية لقطاع أبو زنيمة- أبورديس، التي تُعد واحدة من أهم المحاور الاقتصادية في جنوب سيناء. وتتميز المنطقة بموقع استراتيجي على خليج السويس، وموارد طبيعية غنية، مثل المنجنيز والرمال البيضاء، مما يجعلها مركزًا رئيسيًا للصناعات التعدينية والانتاجية واللوجستية.
وأشار محافظ جنوب سيناء إلى ان هذه الجهود تأتي ضمن الرؤية الشاملة للتنمية العمرانية في جنوب سيناء، والتي تهدف إلى تعزيز التصنيف الدولي للمحافظة على خريطة الاستثمار العالمي، لافتاً إلى أن الخطة تستهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الصناعية وحماية البيئة الطبيعية في المحافظة، بما يضمن استدامة الموارد وحماية المناطق المحمية ذات القيمة البيئية والأثرية العالية. حيث تمتد المنطقة على مساحة 3، 100 فدان، و تسعى الخطة إلى تحويلها إلى مركز صناعي وتعديني ولوجيستي متكامل، يشمل العديد من المشروعات ذات الأولوية، مثل: تطوير ميناء أبو زنيمة ليصبح مركزًا محوريًا للنقل البحري، إنشاء مصنع لرفع تركيز المنجنيز، وإقامة مصفاة للبترول، إنشاء مصانع للزجاج ومنتجات أخرى تعتمد على الرمال البيضاء، تعزيز الربط اللوجستي بين ميناء أبو زنيمة والمناطق الصناعية الأخرى في جنوب سيناء والموانئ الكبرى في خليج السويس، وبالتوازي مع تطوير القدرات السياحية من خلال إنشاء فنادق ومنتجعات واستغلال المقومات العلاجية في حمامات فرعون.
وأوضح المحافظ أن المشروعات المخططة في أبو زنيمة ستوفر ما يقارب من 30، 000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بإجمالي استثمارات متوقعة تصل إلى 50 مليار جنيه مصري. كما أن المنطقة الصناعية ستدعم الصناعات التحويلية والتعدينية، مما يسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية للمنطقة. ومع ذلك، أشار إلى أن تحديات البنية التحتية تمثل أحد العقبات الرئيسية، حيث تحتاج المنطقة إلى تحسينات في المرافق مثل محطات تحلية المياه وتوسيع الطاقة الاستيعابية للميناء، بالإضافة إلى تطوير القدرات البشرية المحلية لتلبية احتياجات السوق.
ومن جانبه أكد المهندس عمرو البطريق الرئيس التنفيذي شركة أوراسكوم للمناطق الصناعية، أن الاستراتيجية الوطنية التي أطلقها محافظ جنوب سيناء في الجلسة تعد خطوة متميزة تساعد بشكل كبير على تطوير سيناء، بالأخص أن سيناء تعتبر خط الدفاع الأول للوطن في الظروف الحالية، وأشار إلى أن الاهتمام بسيناء يساعد بشكل كبير في جذب الاستثمارات والصناعات المختلفة فيها وسيصبح بذلك تكوين درع بشرى للدفاع عن الأراضي المصرية وحمايتها.
وأشار المهندس عمرو البطريق إلى أهمية محور أبوزنيمة - أبو رديس، والذى يحتاج الى تكاتف وتعاون من جميع المستثمرين لتطوير المنطقة، ولذلك نحتاج الى خطة تسويقية ودعائية وترويجية ضخمة للتسويق لتلك المنطقة، بالإضافة إلى ضرورة توفير المرافق الرئيسية التي تساعد المستثمرين على العمل في تلك المناطق، مؤكدا أن تطوير البنية التحتية ضرورى لتحقيق النهضة الاقتصادية المطلوبة.
وطالب المهندس عمرو البطريق، بضرورة الاهتمام بالطرق الرئيسية بين المحافظات حتى سيناء لسهولة التنقل سواء للعمال او الخامات، وسرعة انتقالهم يساعد في توفير الوقت والجهد الكافي، بالإضافة الى ضرورة إعداد خطط تدريبية كبيرة لجميع العاملين في تلك المنطقة.
ومن جانبه أكد الدكتور سمير صبري مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني أن سيناء لها حالة خاصة لدي المصريين فهي أرض مقدسة التي ارتوت بدماء المصريين.. ووصف الدكتور سمير صبري اقتصاد سيناء "باقتصاد الدولة " مشددا علي ضرورة حسن استغلال أرض الفيروز لتكون وجهة استثمارية عالمية.. وأضاف ان تنمية شبة جزيرة سيناء بدأت بتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار صبري إلى أن سيناء أرض خيرات حيث بها خيرات كثيرة ومتنوعة وشهدت طفرة في عملية التنمية ولكن هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلي حلول بجانب أزمة التصاريح، لافتاً إلى ان سيناء تتمتع بالتنوع السياحي حيث توجد فيها السياحة الشاطئية و الدينيه وسياحة السفاري والسياحة العلاجية.
واكد ان القطاع الخاص يجب ان يتكاتف مع الدولة لإنشاء مشروعات استثمارية في سيناء كميناء العريش و أبو زنيمة و غيرها من المشروعات الصناعية والاستثمارية مشددا علي ضرورة زيادة عدد الموانئ في سيناء لتكون مصر مركزا تجاريا ومحورا استراتيجيا من قلب سيناء.
وأوضح اللواء حمدي بخيت الخبير الاستراتيجي أنه لابد ان ننظر الى البعد التاريخي والجغرافي لسيناء لان البعد التاريخي هو من يأصل نمط الحياة وشكل الحياة والعادات والتقاليد وفكر الدولة فى تناول التنمية بسيناء وذلك بناء على خلفية تاريخية معينة.
وأشار اللواء حمدي بخيت إلى الخلفية التاريخية لجزيرة سيناء والتي تعتبر المحور المتقدم لأى عدائيات تجاه مصر وبالتالى كان على الفكر الاستراتيجي للدولة بتحويلها إلى منطقة تنمية عالية الإمكانيات و القدرات حيث تمثل سيناء مانع طبيعي لاى عدائيات تأتى من الشرق إلى الغرب، كما أنها ذات مكانة خاصة فى قلب المصريين وذلك لانها رويت بدماء المصريين عبر العديد من الحروب التي خاضتها مصر ثم القضاء على أكبر مؤامرة تستهدف عزل سيناء وتحولها إمارة إسلامية بفضل جهود وتضحيات أبناء الشعب المصري بالجيش والشرطة وتعاون ابناء سيناء.
وأوضح اللواء حمدي بخيت ان الدولة المصرية اهتمت بتنمية سيناء لما تمثلة من مركز ثقل فى خطة التنمية الشاملة للدولة والتى تستهدف تعمير الرقعه المصرية وإعادة توزيع السكانى ويقطن حالياً في سيناء نصف مليون و مستهدف زيادة سكانها إلى ٧ مليون فى ضوء خطة تنمية سيناء.
كما أشار اللواء حمدي بخيت ان جزيرة سيناء تمتلك العديد من المميزات والمقومات التى تتفرد بها من موانئ وثروات بترولية وغاز فى البحر الابيض المتوسط ولذكل يجب ان ننظر الى سيناء كمجتمع متكامل تتوافر بها كل وسائل الحياة وثمن اهمية خطط التنمية الاقتصادية فى سيناء.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك