أكد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن الفصل الثاني من إعادة تشكيل الشرق الأوسط قد بدأ بعد أن انتهي الفصل الأول في 2011.
وقال موسى خلال برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "مصر دولة كبيرة في المنطقة وهي دولة متوسطة في العالم مثل البرازيل وتركيا، ولكن لها بعد جغرافي وبعد تاريخي ومررنا بتجربة حرب وسلام ويجب أن نحرص على مصر ونعيد لها الدور ويعاد ترتيب الأوضاع في العالم العربي".
وأضاف: "كان هذا هو شأن مصر منذ عصر محمد علي وإلى الآن أن ينظر الجميع إلى موقف مصر ورأي مصر ولا أعتقد أن شيء كبير يمكن أن يحدث في الشرق الأوسط دون أن توافق عليه مصر وأن تكون جزء ممن شكلوه".
وتابع: "الكل يجب أن يعرف أن مصر كانت مصدر ومصدرين للقوة الناعمة بكل أنواعها وشيء كان جميلا، وهو ما يجب أن تعود مصر إليه وأرى أن هناك بدايات تغيير وتطوير ونشاط أكبر ومحاولة إعلام الناس بقدر كبير هذا شيء مهم لأدير سياسي الإقليمي والدولية، كل ما حولنا في حالة اضطراب كبير للغاية معروف حين أتحدث عن ليبيا أو السودان أو البحر الأحمر أو الفلسطينيين أو إسرائيل".
وأوضح: "الأمور تسير اليوم في إعادة تشكيل الشرق الأوسط، المرحلة الأولى في التغيير كانت في 2011 وكان التغيير يأتي من خلال إثارة الفوضى، والامر انتهي بوجود الفوضى".
وواصل: "بدأنا الآن الفصل الثاني من مرحلة تغيير الشرق الأوسط، المنطقة تمر بالمرحلة الثانية من التغيير، الملامح واضحة الآن فهي تركز على منطقة الهلال الخصيب، التغيير بدأ في القضية الفلسطينية بالعمل على استبعادها أنه لا نريد القضية الفلسطينية أن تبقى معنا".
وذكر: "انتقل الأمر إلى لبنان وحدث تغيير في مراكز القوي ثم سوريا نفس الشيء والعراق الآن في سباق أما أن يتغير أو سوف يغيروه، وهناك الأردن وهي دولة مرتبة وكما نطالب ونعمل على إعادة الدولة الفلسطينية إلى جدول أعمال العالم يجب أن نعمل مع الأردن على انقاذ الموقف".
واختتم: "الوجوه الموجودة في حكومة نتنياهو لا يمكن معها أن يقوم سلام لا يمكن أن تجلس مع هؤلاء لان ليس لديهم طرح للسلام واتوقع أن نتنياهو في ظرف زمني معين عليه أن يغادر لأن السلام غير ممكن مع هذه الحكومة الإسرائيلية".
){kind=link}