في تطور جديد يتعلق بالمطرب الشعبي عصام صاصا، رحّلت الأجهزة الأمنية الفنان الشاب إلى السجن، وذلك تمهيدًا لعرضه على النيابة غدًا الأربعاء لاستكمال إجراءات تتعلق بخمس مطالبات مالية قائمة ضده، يأتي ذلك في إطار سلسلة من الأزمات القانونية التي واجهها صاصا في الفترة الأخيرة، خاصة بعد خروجه من الحبس عقب قضاء عقوبة السجن لمدة ستة أشهر بتهمة تعاطي المخدرات أثناء القيادة.
إجراءات قانونية معقدة تؤخر عودته
بحسب مصادر قانونية، فإن القضايا المالية التي يواجهها صاصا تتعلق بعدة مطالبات لم يتم تسويتها، وهو ما أدى إلى توقيفه مرة أخرى لحين البت في موقفه القانوني. ومن المقرر أن تُصدر النيابة قرارها النهائي خلال الأيام المقبلة بشأن تسوية هذه القضايا، وما إذا كان سيتم الإفراج عنه أم استمراره في الحبس لحين إنهاء كافة المطالبات المالية المستحقة.
موقف نقابة المهن الموسيقية من عودته للغناء
على الصعيد الفني، ينتظر عصام صاصا قرار نقابة المهن الموسيقية بشأن إمكانية استئناف نشاطه الفني بعد خروجه من السجن، ووفقًا لمصدر مسؤول داخل النقابة، فإن صاصا ملزم بتقديم "فيش وتشبيه" كجزء من إجراءات طلب التصريح المؤقت، وهو إجراء تطبقه النقابة على جميع المطربين الراغبين في الحصول على تصاريح للغناء.
وأكد المصدر أن النقابة ستراجع موقفه القانوني بالكامل قبل إصدار أي قرار بخصوص عودته للغناء، إذ تتبع النقابة في الفترة الأخيرة إجراءات أكثر صرامة تجاه مطربي المهرجانات، لضمان التزامهم باللوائح والضوابط المنظمة لمزاولة المهنة.
تفاصيل الحكم الصادر ضد صاصا
على الجانب القانوني، كانت محكمة مستأنف جنايات الجيزة قد قبلت استئناف عصام صاصا وشقيقه على حكم حبسهما لمدة سنة لكل منهما، في قضية تزوير محرر رسمي، وأصدرت حكمًا بإيقاف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات.
تعود القضية إلى تزوير توكيل رسمي استخدم في قضيته المتعلقة بحادث الدهس على الطريق الدائري، حيث كشفت التحقيقات أن شقيقه قام بإصدار التوكيل بشكل غير قانوني خلال فترة تواجد صاصا خارج البلاد، وخلال جلسات المحاكمة، دافع صاصا عن نفسه مؤكدًا أنه قام بتحرير التوكيل عبر بوابة مصر الرقمية، نافياً علمه بواقعة التزوير.
المصير الفني المجهول
مع استمرار أزماته القانونية، يبقى مستقبل عصام صاصا الفني معلقًا بقرارات القضاء ونقابة المهن الموسيقية، حيث سيتحدد مصيره وفقًا لنتائج التحقيقات الجارية وإجراءات النقابة فيما يتعلق بتصاريح الغناء.
ويترقب جمهوره ما ستسفر عنه الأيام القادمة، سواء بإمكانية عودته إلى الساحة الغنائية بعد استيفاء الشروط المطلوبة، أو استمرار منعه في حال عدم تحقيقه الاشتراطات القانونية والمهنية اللازمة.
