الاربعاء 12 فبراير 2025 | 10:25 صباحاً
![الأستاذ الدكتور أمين المشاقبة](https://i2.wp.com/baladnaelyoum.com/images//2025/02/-1739347643-0.png?resize=250%2C150&ssl=1)
الأستاذ الدكتور أمين المشاقبة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حديثه في المكتب البيضاوي أن الفلسطينيين الذين يعيشون حاليًا في غزة "سيكونون أكثر أمانًا" إذا انتقلوا إلى مكان آخر، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تشتري غزة، بل ستشرف عليها وتضمن الأمن والتنمية، متوقعًا إقامة مشاريع فندقية وعقارية واسعة النطاق هناك.
وأشار إلى أن السلطة الأمريكية ستكون الجهة المسؤولة عن القطاع، متجاهلًا السيادة الفلسطينية، وأضاف: "لا يوجد شيء لنشتريه في غزة، سوف نأخذها ونعتني بها"، ملمحًا إلى احتمال عودة بعض السكان إلى القطاع "لكن بصيغة أخرى".
رؤية ترامب: تهجير قسري أم إعادة توطين؟
أكد ترامب أنه لا يوجد خيار آخر أمام الفلسطينيين سوى مغادرة غزة، مقترحًا تخصيص مساحات في الأردن ومصر ومناطق أخرى لإعادة توطينهم.
وقال: "إذا أتيحت لهم الفرصة للخروج، فلن يبقى 1% منهم في غزة"، مما يعكس توجهًا واضحًا نحو إعادة توطين السكان الفلسطينيين خارج أراضيهم.
العاهل الأردني: موقف عربي مشترك لمواجهة الطرح الأمريكي
في المقابل، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الأردن لن يقبل بأي مشاريع تتضمن تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن المملكة ستستقبل 2000 طفل مريض من غزة للعلاج، بمن فيهم مرضى السرطان، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني القبول بخطة ترامب.
وأوضح الملك عبد الله أن الدول العربية ستقدم ردًا موحدًا على هذا المقترح، مؤكدًا أن المشاورات بين الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية والسعودية جارية للرد على أي محاولات لإعادة تشكيل الوضع الجغرافي والديموغرافي في غزة.
هل ستقبل الدول العربية بالخطة الأمريكية؟
بينما يرى ترامب أن التفاوض مع مصر بشأن استقبال الفلسطينيين "مسألة محسومة بنسبة 99%"، فإن الموقف الرسمي المصري والأردني يرفض بشكل واضح أي محاولة لفرض حلول على حساب السيادة الفلسطينية.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن التحركات العربية تهدف إلى تثبيت الفلسطينيين في أرضهم، وإيجاد حلول بديلة تضمن إعادة الإعمار دون تهجير السكان، مع التأكيد على أن أي خطة أمريكية تتجاهل الإرادة الفلسطينية والعربية ستواجه رفضًا قاطعًا.
اقرأ ايضا