
يشعر سكان كريسنت بارك في بالو ألتو بالضيق، ومارك زوكربيرج هو السبب، ففي عام 2011، اشترى زوكربيرج أول منزل له في حي كريسنت بارك، والآن، يقول السكان إن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، قلب حيًا كان مثاليًا في كاليفورنيا رأسًا على عقب، وذلك من أجل بناء مجمعه الخاص.
وقد تم دمج خمسة من العقارات في مجمع سكني واحد لزوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان وبناتهما الثلاث، وفي الداخل: حدائق غنّاء، بيوت ضيافة، ملعب بيكلبول، مسبح بأرضية مائية قابلة للسحب، وفي لمسة غير مألوفة، تمثال فضي بطول سبعة أقدام لتشان ترتدي رداءً فضفاضًا، بتكليف من زوكربيرج نفسه، وقد شارك الرئيس التنفيذي لشركة ميتا صورة لهذا التمثال في أغسطس من العام الماضي.
تقع تحت كل ذلك مساحة 7000 قدم مربع من الأرض، تُطلق عليها تراخيص البناء اسم الأقبية؛ بينما يُفضل الجيران وصفها بأنها “كهف الوطاويط” الخاص به.
لم تكن جميع توسعات زوكربيرج تقليدية تمامًا، فقد استضاف أحد المنازل مدرسة خاصة لـ 14 طفلًا، وهو استخدام يُقال إنه خارج عن قواعد تقسيم المناطق المحلية، كما أن عقاراته محمية بنظام أمني شامل، مع كاميرات وحراس خاصين، ويزعم الجيران أن بعض الكاميرات تتجسس على ساحاتهم؛ ويصر المتحدث باسمه على تعديلها في حال وجود أي شكوى.
صرح المتحدث آرون ماكلير لصحيفة التايمز: “يعيش مارك وبريسيلا وأطفالهما في بالو ألتو منذ أكثر من عقد”، مضيفًا أنهم “يتخذون خطوات تفوق التوقعات” لتقليل الاضطراب، ويشمل ذلك إخطار الجيران قبل الفعاليات الكبيرة وتغطية تكاليف مشاركة ركوب السيارات للموظفين حتى لا تزدحم الشوارع بالسيارات.
لكن ليس الجميع مقتنعًا، قال مايكل كيشنيك، أحد السكان، الذي تحيط ممتلكات زوكربيرج بمنزله من ثلاث جهات: “لا يوجد حي يرغب في أن يكون مسكونًا”، يجادل هو وآخرون بأن المدينة غضت الطرف، حتى أنها خصصت مناطق لسحب السيارات على الطرق العامة ليتمكن الضيوف من ركن سياراتهم لحضور إحدى حفلات الشواء التي يقيمها زوكربيرج.
ويبدو الأمر مختلفًا تمامًا عن الأيام الأولى، عندما وعد زوكربيرج الجيران، حسبما ورد، بأنه لن يهدم المنازل أو يسد الشوارع بمواقف سيارات العمال، وزعم كييشنيك: “لقد نُكث كلا الوعدين”، عُرض على منزله شراء كامل، لكنه رفض.
كما استضاف العقار سلسلة متواصلة من الحفلات ذات الطابع الخاص، بما في ذلك حفل ديسكو في أكتوبر، حيث ارتدى زوكربيرج بنطالًا أبيض وسلسلة ذهبية، وتألقت تشان بفستان ذهبي مطرز.