«أكون أو لا أكون» عبارة شهيرة رواها الأمير هاملت في ما يسمى «مشهد الراهبات» من مسرحية وليام شكسبير «هاملت» تعبر عن المشهد الحالي ولسان حال محمد الشناوي ومحمد صبحي حارسي الأهلي والزمالك قبل لقاء القمة المرتقب.
تمثل مباراة القمة وسيلة ضغط على حراس الأهلي والزمالك، وتهديد لكلاهما نظرًا لأهمية اللقاء وقيمته، ورغبة كلاهما في تأمين المشاركة أساسيًا. كما أن مباراة القمة تمثل أهمية خاصة لمركز حراسة المرمى، لحجز مقعد الحارس الأساسي لحماية عرين منتخب مصر، بمباريات التوقف الدولي المقبل أكتوبر 2025.
ويلتقي الأهلي والزمالك على استاد القاهرة الدولي يوم الإثنين 29 سبتمبر الجاري عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، في إطار لقاءات الجولة التاسعة من الدوري العام.
في التقرير التالي، نرصد لكم مقارنة موقف الشناوي وصبحي قبل مباراة القمة، ودوافع كل حارس، وماذا حققا خلال الموسم الجاري.
طالع أيضًا: «عودة من بعيد».. هل يكتب عبدالقادر فصلًا جديدًا في قمة الزمالك؟
الشناويvs صبحي
تفوق صبحي بشكل كبير على الشناوي حارس الأهلي خلال الموسم الجاري 2025-2026، على صعيد المشاركة الأساسية، حيث شارك حارس الزمالك أساسيًا في جميع مباريات الأبيض (8 لقاءات) خلال الموسم الجاري، في المقابل لم يشارك حارس الأهلي سوى في 4 مباريات من أصل 7.
شباك صبحي استبقلت 4 أهداف في 8 لقاءات، بينما ذاد عن مرماه في 5 لقاءات ليقود فريقه إلى تصدر جدول ترتيب الدوري، في المقابل الشناوي وفي 4 مواجهات دخلت شباكه 3 أهداف ونجح في الخروج بمرمى خالٍ من الأهداف في مباراتين.
الشناوي صاحب الـ36 عامًا تبلغ قيمته السوقية نحو مليون دولار، مقابل 400 ألف دولار لـ صبحي (26 عامًا)، وفقًا للمشاركات والأرقام بالموسم الجاري، فإن صبحي يتمتع باستقرار أكبر عن الشناوي.
ضغوط مباراة القمة
يمتلك الشناوي سجلا حافلا بالأرقام أمام الزمالك، حيث شارك في 27 لقاء من قبل خلال تواجده في أندية: «الأهلي، بتروجت وطلائع الجيش»، بواقع 10 انتصارات و8 تعادلات وخسر 9 لقاءات.
لاعبو الزمالك سجلوا في شباك الشناوي 34 هدفًا، وخرج بشباك نظيفة في 7 لقاءات، وحصل على 3 بطاقات صفراء خلال مواجهته للأبيض.
وبقميص الأهلي، ظهر الشناوي أمام الزمالك في 18 مباراة سابقة بكافة البطولات وفقا لـ«ترانسفير ماركت»، واستقبل 17 هدفا، وحافظ على شباكه في 5 مواجهات.
بينما شارك صبحي أمام الأهلي في 5 لقاءات من قبل ولم يفز في أيا منها حيث تعادل في مباراة وخسر في 4 لقاءات، خلال فترة لعبه مع أندية الزمالك وفاركو والاتحاد السكندري.
واستقبلت شباك صبحي 14 هدفًا، وخرج مرة واحدة بشباك نظيفة أمام الأهلي، وتلقى 4 أهداف.
ترقب شوبير وعواد
محمد الشناوي ومصطفى شوبير – صورة أرشيفيةطالب البعض قبل انطلاق الموسم بضرورة مشاركة مصطفى شوبير، وقد كان إذ فضل ريبيرو المدير الفني السابق لـ الأهلي البدء في أول جولتين بالدوري الممتاز بـ شوبير إلا أنها لم تكن البداية الأمثل، حيث تلقت شباك شوبير هدفين أمام مودرن سبورت في الجولة الافتتاحية ثم هدف أمام فاركو في الجولة الثانية، وأخيرًا شارك في الجولة الثامنة (الماضية) أمام حرس الحدود ودخل مرماه هدفين.
وخلال اللقاءات التي شارك بها شوبير لقى بعض الانتقادات وتحميله مسؤولية تعثر الأهلي أمام مودرن في الجولة الأولى بالتعادل 2-2. كما يترقب محمد عواد موقفه من المشاركة مع الفريق، للمرة الأولى خلال لقاءات الموسم، حيث يعتمد فيريرا على صبحي بدلا منه.
ويأمل الشناوي وصبحي، في تأمين مركزهما، من خلال الظهور بشكل مؤثر إيجابيا، في ظل المنافسة على الحفاظ على مركزهما، من طموح شوبير وصبحي.
كسب ثقة حسام حسن
– صورة أرشيفيةحسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر يعتمد على الشناوي لحراسة عرين الفراعنة، وعلى الرغم من مشاركته في مباراتين فقط مع المارد الأحمر قبل معسكر سبتمبر (تعادل سلبي أمام المحلة، وخسارة 2-0 من بيراميدز) إلا أنه كان حامي عرين المنتخب في تصفيات كأس العالم خلال الجولتين السابعة والثامنة وحافظ على شباكه نظيفة (الفوز على إثيوبيا 2-0، والتعادل سلبيًا مع بوركينا فاسو).
مباراة القمة قد تكون طوق النجاه لـ صبحي من أجل كسب ثقة العميد، حيث أنه ديربي قوي الأنظار كلها تتجه إليه، ونظرًا لأهميته من المرجح أن يكون له فرصة في حراسة عرين المنتخب خلال معسكر المنتخب في أكتوبر المقبل حال ظهر بشكل مميز أمام الأحمر.