الأسواق الآسيوية ترتفع وسط آمال بتخفيف الرسوم الجمركية الأمريكية

ارتفعت الأسواق الآسيوية، خلال تداولات اليوم الثلاثاء، بدعم من توقعات بتخفيف محتمل في السياسات التجارية الأمريكية، لا سيما الرسوم الجمركية المفروضة على الصين وبعض القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا والسيارات.
ووفقًا لموقع “إنفستنج” الأمريكي، تلقت الأسواق دعمًا من الأداء الإيجابي في بورصة وول ستريت، التي أغلقت على ارتفاع خلال جلستين متتاليتين، وسط تفاؤل بشأن إعفاءات جمركية محتملة.
وكانت مؤشرات نيكي الياباني وكوسبي الكوري الجنوبي وستريتس تايمز السنغافوري من بين الأفضل أداءً في المنطقة، حيث ارتفعت جميعها بنسب تراوحت بين 0.9% و1.3%، مدفوعة بمكاسب قوية في قطاع التكنولوجيا، إلى جانب أسهم شركات السيارات في اليابان وكوريا.
كما أضاف المؤشر الوزني التايواني نحو 1%، مدعومًا بأداء إيجابي متواصل لأسهم التكنولوجيا، بعد أن أفادت تقارير بأن البيت الأبيض قد يستثني المنتجات الإلكترونية من رسوم جمركية تبلغ 145% على الواردات الصينية، ما اعتُبر إشارة إيجابية للقطاع على المدى القريب.
ورغم هذه التطمينات، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليؤكد أن الإعفاءات مؤقتة، مشيرًا إلى اعتزام إدارته فرض رسوم جديدة على واردات الإلكترونيات، مع بدء تحقيقات رسمية في هذا القطاع.
انتعاش أسهم السيارات
في سياق متصل، أشار ترامب، أمس، إلى إمكانية تخفيف بعض الرسوم المفروضة على السيارات، والبالغة 25%، للحد من آثارها الاقتصادية، ما دفع بأسهم شركات السيارات الكبرى إلى الصعود بقوة.
وقفز سهم هوندا وتويوتا اليابانيتين بنحو 5% لكل منهما، بينما ارتفع سهم هيونداي الكورية الجنوبية بنسبة 3.7%.
الأسواق الصينية تتراجع وسط توتر تجاري
وفي المقابل، شهدت الأسهم الصينية تذبذبًا خلال الجلسة الصباحية، في ظل تصاعد التوتر التجاري بين بكين وواشنطن.
وتراجع مؤشرا CSI 300 وشنغهاي المركب بنسبة 0.3%، بينما استقر مؤشر هانج سنج في هونج كونج بعد بداية إيجابية.
ويأتي هذا التراجع في ظل استمرار الضبابية المحيطة بالاقتصاد الصيني، خاصة بعد أن فرضت بكين رسومًا انتقامية بنسبة 125% على بعض السلع الأمريكية، ما دفع عددًا من المحللين إلى خفض توقعاتهم لنمو الاقتصاد الصيني.
ترقب لبيانات النمو الصيني والتضخم الهندي
تتجه الأنظار حاليًا إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الأول، المنتظر صدورها غدًا الأربعاء، والتي ستكشف مدى فعالية حزمة التحفيزات الواسعة التي أطلقتها بكين في أواخر عام 2024.
وفي الهند، تشير العقود الآجلة لمؤشر نيفتي إلى افتتاح مستقر، بعد الأداء القوي للأسواق المحلية الأسبوع الماضي، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم لشهر مارس في وقت لاحق من اليوم.
نقلا عن البورصة