
حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في غزة يتدهور ساعة بعد الأخرى، مجددة الدعوة إلى توفير الحماية الفورية للمدنيين، وأكدت أن إصدار أوامر بالنزوح لا يعفي أطراف النزاع من مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين أثناء سير الأعمال العدائية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر أمس الأربعاء، أمرا للسكان بمغادرة مدينة غزة خلال الـ 48 ساعة القادمة والتحرك جنوبا عبر ممر مؤقت على طريق صلاح الدين، الذي يمتد عبر وسط قطاع غزة.
وفقا للمكتب الأممي، يستمر آلاف الأشخاص في الفرار في خضم الأعمال العدائية النشطة وازدحام الطرق، فيما يعاني الناس من الجوع والأطفال مصدومون.
وخلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، سجل شركاء الأمم المتحدة الذين يراقبون حركة الناس في غزة ما يقرب من 40 ألف حالة نزوح نحو الجنوب.
ومنذ منتصف أغسطس الماضي وحتى يوم الثلاثاء الماضي، تم تسجيل حوالي 200 ألف حالة نزوح، مع اضطرار العديد من النساء والأطفال وكبار السن إلى السير لساعات.
وأشار مكتب «أوتشا» إلى أن وزارة الصحة في غزة أبلغته بأن مستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة قد تضرر عقب تعرضه لضربات متعددة مساء الثلاثاء الماضي، وكان هناك 80 مريضا في المنشأة، بينهم 12 طفلا ورضيعا في العناية المركزة، واضطر نصف المرضى ومقدمي الرعاية لهم إلى الفرار، تحت القصف، بحثا عن «أمان بعيد المنال».
في سياق متصل، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن الهجوم الإسرائيلي على غزة يجبر النساء على الولادة في الشوارع، دون مستشفيات أو أطباء أو مياه نظيفة، مضيفا أن 23 ألف امرأة يعشن دون رعاية، ويولد حوالي 15 طفلا كل أسبوع دون أي مساعدة طبية.