
اتخذ التحالف الهش بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منعطفًا جديدًا بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل غير متوقع بفرض رسوم جمركية إضافية كبيرة على الدول التي تطبق تشريعات تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية، ما لم ترفع هذه الإجراءات التمييزية، ولم يحدد دونالد ترامب مستوى الرسوم الجمركية المحتملة.
وصرح دونالد ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد شركات التكنولوجيا الأمريكية حصالة نقود أو ممسحة أرجل للعالم. أظهروا الاحترام لأمريكا وشركاتنا التكنولوجية الرائعة أو واجهوا العواقب! كما أوردت قناة يورونيوز الإخبارية.
وردت المفوضية الأوروبية، التي بدت متفاجئة من تحذير البيت الأبيض، بالدفاع عن حقها في التشريع دون التعرض لضغوط خارجية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية باولا بينهود: لدي الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء حق سيادي وهو تنظيم الأنشطة الاقتصادية داخل أراضينا، بما يتوافق مع قيمنا الديمقراطية.
وتلقي تصريحات الرئيس الأمريكي، بظلال من الشك على جدوى اتفاقية التجارة التي وقعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في نهاية يوليو لتجنب حرب تجارية، وبموجب هذه الاتفاقية، تخضع غالبية المنتجات الأوروبية لرسوم جمركية بنسبة 15%، يُفترض أن تكون عامة، ما يعني أنه لا ينبغي تطبيق رسوم جمركية أخرى، كتلك التي ذكرها دونالد ترامب، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية.
كما تتضمن الاتفاقية وعودًا غير ملزمة بإنفاق 750 مليار دولار على مصادر الطاقة الأمريكية، واستثمار 600 مليار دولار في السوق الأمريكية، وشراء رقائق أمريكية بقيمة 40 مليار دولار.