الدولار يضعف بعد إقالة ترامب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي (تقرير)

الدولار يضعف بعد إقالة ترامب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي (تقرير)

انخفض الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية، اليوم الثلاثاء، إذ أدت الخطوة «غير المسبوقة»، التي اتخذها الرئيس، دونالد ترامب بإقالة محافظ الاحتياطي الفيدرالي، ليزا كوك، إلى تجدد المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز».

وارتفع اليورو بنسبة 0.37% مقابل الدولار ليصل إلى 1.1664 دولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.24% بما يصل إلى 1.3486 دولار، فيما انخفض الدولار بنسبة 0.13% مقابل الين الياباني إلى 147.57 ين، وتراجع بنسبة 0.24% مقابل الفرنك السويسري إلى 0.80400 دولار.

كذلك، انخفض مؤشر الدولار =USD، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، بنسبة 0.33٪ إلى 98.15.

وقال ترامب، إنه سيقوم بإقالة كوك بسبب مزاعم بارتكابها مخالفات في الحصول على قروض عقارية، وهي خطوة قد تختبر حدود سلطة الرئيس على بنك الاحتياطي الفيدرالي، وفقا لـ«رويترز».

وردًا على ذلك، أشار كوك إلى أن ترامب لا يملك سلطة إقالتها من البنك المركزي، وإنها لن تستقيل.

كذلك، أثار إعلان ترامب مفاجأة الأسواق، لكن رد الفعل كان ضعيفًا نسبيًا، حيث كان المستثمرون بين قلقهم من تسييس السياسة ومكاسب الأسواق.

وفي هذا السياق، قال كارل شاموتا، كبير استراتيجيي السوق في كورباي في تورونتو: «لم تؤثر الضجة المحيطة بمحاولة ترامب إقالة المحافظ كوك على الأسواق بشكل كبير»، ولم يتغير السوق كثيرًا بعد صدور بيانات أفضل من المتوقع عن السلع المعمرة وثقة المستهلكين.

وانتقد الرئيس الأمريكي، مرارًا رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول لعدم خفضه أسعار الفائدة، على الرغم من توقفه عن التهديد بفصله قبل نهاية ولايته في أقل من 9 أشهر، ويقدر المتداولون حاليًا احتمالية خفض أسعار الفائدة بنسبة 86% في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

وأصبحت «مورجان ستانلي»، اليوم، أحدث شركة وساطة تتوقع خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، لتنضم إلى نظيراتها العالمية بعد أن ألمح باول إلى تخفيف السياسة النقدية الشهر المقبل في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي.

وقال أوتو شينوهارا، كبير استراتيجيي الاستثمار في «ميسيرو كارنسي مانجمنت»: «أدت الإجراءات غير المتوقعة للإدارة التي قوضت الثقة في الولايات المتحدة، إلى جانب توقعات بوجود بنك احتياطي فيدرالي أكثر تساهلًا في المستقبل، إلى إبقاء الدولار تحت السيطرة هذا الصباح».

في حين، يميل المستثمرون إلى بيع الدولار، فإن المخاوف الاقتصادية والمالية المستمرة في أوروبا تقلص أيضًا العملات المتاحة للمراهنة على انخفاض العملة الأمريكية، وفقًا لما قاله كينيث برو، رئيس قسم أبحاث أسعار الصرف والعملات الأجنبية للشركات في بنك «سوسيتيه جنرال».

وانخفضت سندات الحكومة الفرنسية، اليوم، مع تزايد احتمالات الإطاحة بالحكومة الأقلية في البلاد الشهر المقبل، فيما ارتفع عائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات إلى ذروة 3.53%، وهو أعلى مستوى له منذ مارس، مضيفًا إلى ارتفاع الاثنين بمقدار 7 نقاط أساس، وأضافت المخاوف بشأن تجدد عدم الاستقرار السياسي في فرنسا إلى التوتر في أسواق السندات العالمية بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما ساهم في بيع السندات الحكومية من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان.

وقال محللون في مجموعة «ING» للخدمات المصرفية، في مذكرة: «السؤال الأوسع نطاقًا بالنسبة لليورو هو ما إذا كانت الأخبار الفرنسية الأخيرة تزعزع الرغبة في اليورو على نطاق أوسع، أم أن هذه مسألة فرنسية منعزلة».

وبالنسبة العملات المشفرة، ارتفع البيتكوين بنسبة 0.57% إلى 110286.43 دولارًا، في محاولة لكسر سلسلة خسائر استمرت 3 أيام، بينما ارتفع الإيثر بنسبة 3.34% إلى 4504.07 دولارًا.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *