
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم، عن عقد أول اجتماع للجنة الفنية الزراعية المشتركة بين مصر والهند، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بتعزيز التعاون المشترك، وتكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتطوير سبل التعاون الزراعي المشترك بين مصر والهند، لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الزراعة بكلا البلدين، وتأكيدا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والهند.
ويأتي ذلك في إطار متابعة نتائج اللقاء الذي تم بين علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و«سوريش ريددي» السفير الهندي الجديد لدي مصر، والذي تم التأكيد خلاله علي أهمية عقد اجتماعات لمجموعة العمل الفنية المشتركة بين الجانبين للوقوف علي مجالات التعاون ذات الأولوية والاهتمام المشترك في ضوء تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في عام 2023
وعُقد اجتماع افتراضي جمع مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين، بهدف ترجمة نتائج اللقاءات السابقة إلى خطوات عملية، حيث ترأس الاجتماع عن الجانب المصري الدكتور سعد موسى، نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، والمشرف على العلاقات الزراعية الخارحية، بينما ترأس الوفد الهندي، «جيتندر سينج»، مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الزراعة ورفاهية المزارعين، كما حضر الاجتماع أيضا عدد من وكلاء معاهد بحوث المحاصيل الحقلية، والإنتاج الحيواني، والأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية، حيث تناول الاجتماع تصور الجانبين حول تشكيل مجموعة العمل الفنية الزراعية والأجندة الخاصة بها.
وأكد الدكتور سعد موسى نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، أهمية أن يتضمن التعاون الزراعي المشترك تطوير مجالات الزراعية ذات الأهمية والأولوية للجانبين مع السعي نحو بناء القدرات ورفع كفاءة الباحثين في تلك المجالات من خلال تبادل الخبرات وإقامة المشروعات البحثية المشتركة.
وأشار إلى أهمية أن تشمل أيضا عقد الدورات والبرامج التدريبية وغيرها من طرق التعاون التي من شأنها تحقيق الاستفادة من الخبرات الفنية للجانبين، علي أن يتم عقد اجتماعات مجموعة العمل في أقرب وقت.
وأتفق الجانبان على وضع أولويات لمجالات التعاون التي تخدم مصلحة البلدين، ومن أبرزها: التركيز على أنظمة الري المتقدمة وترشيد استخدام الأسمدة غير العضوية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال صحة التربة، فضلا عن التعاون في زراعة أصناف الأرز والدخن المقاومة للإجهادات البيئية، وتبادل المواد الوراثية لتحسين الإنتاجية.