
تتجه أنظارالعالم غداً الاثنين إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بولاية نيويورك الأمريكية، والتي من المنتظر أن تشهد تطورا دبلوماسيا هاما في مواقف عدد من الدول الكبرى، التي من المنتظر أن تعترف بدولة فلسطين.
وفي مقدمة هذه الدول، فرنسا وبريطانيا واستراليا وكندا، ما سيحدث فارقاً إزاء القضية المركزية للعرب وهي قضية فلسطين.. وما يثير الدهشة هو تزعم فرنسا لعملية حشد الجهود الدولية للاعتراف بدولة فلسطين بحسب ما أعلنته الرئاسة الفرنسية يوم الجمعة الماضي، وكشفها عن أن10 دول قررت الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، على أن يتم الإعلان الجماعي عن ذلك الحدث، الذي سيكون حتماً تاريخياً ستوثقه الصحافة الدولية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الاثنين.
وكان أحد مستشاري الرئاسة الفرنسية، أعلن في وقت سابق أن الدول المعنية بالاعتراف هي: فرنسا، بريطانيا، أستراليا، كندا، بلجيكا، لوكسمبورج، البرتغال، مالطا، أندورا، وسان مارينو، مؤكداً في الوقت نفسه على أن هذا الموقف إنما يأتي في سياق دعم حل الدولتين.
ويرى مراقبون أن هذا الإعلان الجماعي، سيكون بمثابة أقوى خطوة غربية لدعم الاعتراف بفلسطين منذ عقود والذي يتزامن مع تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي الوقت ذاته لم يسلم هذا التحرك الدولي من مواجهة مضادة من قبل مسؤولين أمريكان وإسرائيليون بإمكانية ضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية، في خطوة تصعيدية وصفت بأنها رداً على الاعتراف الدولي المتزايد بفلسطين، الأمر الذي اعتبره قصر الإليزيه ردودا مضادة، وأن ضمّ الضفة الغربية سيكون بطبيعة الحال أسوأ انتهاك ممكن لقرارات الأمم المتحدة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه بمثابة أكبر تهديد لحل الدولتين
وفي نفس السياق دعت ” باريس” جميع الأطراف إلى تجنّب التصعيد، فيما ارتأت أن الاعتراف بفلسطين لا ينبغي أن يُفسر كإجراء ضد إسرائيل، بل كخطوة تفتح أفقًا جديدًا للحوار المتوازن والعادل.