
أصبح سوق «الأسماك الحضارى» بمحافظة بورسعيد قبلة زوار المحافظة والسياح من كل المحافظات والدول العربية والعالمية، ومحطة أساسية للرحلات السياحية كافة.
يقع «سوق الأسماك الحضارى» على مساحة تقارب ٢٠.٧٠٠ متر مربع، ويعتبر أحدث الأسواق التى بنيت على طراز أوروبى فى نطاق حى العرب ومن أبرز المعالم السياحية والتجارية بالمحافظة، وتم افتتاحه فى عهد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد السابق عام ٢٠١٩، ليحل بديلًا لـ«السوق القديم»، ويقع على مساحة تقارب ٢٠،٧٠٠ متر مربع.


يحتوى سوق الأسماك الحضارى على مجموعة متنوعة الأنشطة من المحال التجارية، تشمل ٨٢ محلًا للتجزئة بمساحة ٢٠ مترًا لكل منها، و١٠٤ محال مخصصة للبائعين المتجولين بمساحة ١٠ أمتار لكل منها، و٣٠ محلًا للبيع بالجملة بمساحة ٤٠ مترًا لكل منها، ومطعمين بمساحة ١٠٠ متر لكل منهما، وتتنوع الأنشطة داخله، فمنها محال للبيع، وأفران للشوى ومطاعم للطهى ومحال مخصصة للتنظيف، ومحال لبيع الخضراوات المخصصة لعمل السلطات المختلفة، وأخرى لبيع المخللات، مع تجهيزات لوجستية متكاملة لضمان تقديم أفضل الخدمات للزوار.
ويقدم السوق خدمات متكاملة لكل رواده تشمل تنظيف الأسماك ومناطق انتظار مريحة ومظلات وكراسٍ لانتظار الزوار، لضمان راحتهم فى أثناء التسوق، خاصة خلال فترات الازدحام تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس، ليصبح بوجهته الزجاجية الملونة بـ«الأزرق والأبيض» مزارًا سياحيًا جاذبًا للزوار منذ افتتاحه، ومقصدًا رئيسيًا لأهالى بورسعيد وزوارها من مختلف المحافظات، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع والمناسبات الرسمية.
ويحرص زوار السوق على التقاط الصور الفوتوغرافيه ولقطات الفيديو التذكارية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، فيما يتنافس بائعو الأسماك فى أساليب عرض بضائعهم، فمنهم من يعرضه بشكل جمالى منظم مع إضافة بعض أنواع الخضروات ذات الألوان المبهجة كالأحمر والأخضر وغيرهما، وآخرون يعرضون الأسماك بأسلوب الغناء أو الرقص على الأغانى الشعبية والتراثية للفت انتباه الزوار، لا سيما فى أوقات الذروة والازدحام وتواجد الأفواج السياحية، كما يلجأ البعض لعمل رقصات وعروض فنية على أنغام آلة السمسمية التراثية التى تشتهر بها بورسعيد ويعشقها الجميع.
أجرت «المصرى اليوم» جولة داخل سوق الأسماك الحضارى ببورسعيد، تعرفت خلالها على الأنواع المختلفة والأسعار والأشكال المعروضة، وقال صاحب محل: «هناك تنوع كبير فى الأسعار والأحجام وجودة الأسماك داخل السوق، والتى تصل يوميا طازجة من البحر المتوسط أو القنال، مثل البلطى، والبورى، والمكرونة، والجمبرى، والسبيط، والدنيس، والمرجان، والكابوريا واللوت والحنشان وبلح البحر والبكلويز والسردين وغيرها».
وأضاف: «هناك تفاوت كبير فى الأسعار والتى تختلف بشكل يومى ومن محل لآخر حسب مصدر الأسماك وجودتها؛ فأسماك المزارع تختلف عن البحر وعن القنال وأيضا عن بحيرة المنزلة.. سعر الكيلو من الحنشان يبلغ ٥٠٠ جنيه، واللوت بـ ٢٠٠ جنيه، والكابوريا الإناث المبطرخة بـ ٢٠٠ جنيه، والذكور بـ ١٠٠ جنيه، وتتراوح أسعارها حسب الحجم تبدأ من ١٢٠ و١٥٠ لتصل إلى ٢٠٠ جنيه، أمّا سعر السيوف فيبلغ ٢٠٠ جنيه للحجم الكبير و١٢٠ و١٥٠ للصغير والمتوسط».
وأشار إلى أن الجمبرى بـ ٥٠٠ جنيه، والسبيط قبل تنظيفها بـ ٣٠٠ جنيه، وبعد التنظيف بـ ٤٠٠ جنيه للكيلو لحم صافى، وبورى البحر الكيلو بـ٢٠٠ جنيه، وبلح البحر ذو الحجم الكبير بـ١٠٠ جنيه للكيلو، والمكرونة بـ ١٢٠ جنيهًا، منوهًا بأن الأسماك الطازجة تعرف من لون الخياشيم الأحمر الوردى، والقوام المتماسك والعيون المفتوحة ولونها الفضى اللامع.
وقالت مواطنة إسكندراية، لـ«المصرى اليوم»، إنها تحرص على زيارة سوق الأسماك الحضارى ببورسعيد بشكل دائم، لشراء الأسماك الطازجة، موضحة أن طعم وجودة أسماك بورسعيد وأسعارها هى الأفضل على مستوى محافظات الجمهورية، كما أنها أفضل من أسماك الإسكندرية، رغم أنها محافظة ساحلية أيضًا.
وأوضح السيد حندق، صاحب فرن شوى وطهى الأسماك بالسوق الحضارى، أن السوق يشهد إقبالًا كبيراً فى أيام الجمعة من كل أسبوع، وخلال العطلات الرسمية، مؤكدًا أن موسم الصيف هو الأكثر إقبالًا، لاسيما مع تواجد أسماك السردين والكابوريا المبطرخة والحنشان وغيرها.