
بعد تعاونها مع انفيديا، أطلقت «زوهو» النموذج اللغوي الكبير «زيا إل إل إم» الذي تم تطويره بالكامل داخليًا بالاعتماد على منصة الحوسبة المعززة بالذكاء الاصطناعي من شركة إنفيديا، موضحة أنه أصبح هناك نحو 25 وكيلًا جاهزًا للتشغيل من «زيا» بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى خادم «بروتوكول سياق النماذج» (MCP)، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وجرى تدريب النموذج بدءًا من استخراج البيانات المهيكلة وتلخيص المحتوى، مرورًا بتقنيات «التوليد المعزّز بالاسترجاع» RAG، ووصولًا إلى توليد التعليمات البرمجية، ويتكوّن «زيا إل إل إم» من ثلاثة نماذج تحتوي على 1.3 مليار و2.6 مليار و7 مليارات مُعامِل، تم تدريب كل منها على حدة وتحسينه بما يتناسب مع السياق التطبيقي، ليحقق نتائج معيارية تنافس النماذج المفتوحة المصدر المماثلة في السوق. وتتيح النماذج الثلاثة لزوهو اختيار النموذج الأنسب لكل سياق استخدام، بما يحقق التوازن بين قوة الأداء وكفاءة إدارة الموارد، ويمثّل هذا التركيز على مواءمة حجم النموذج مع متطلبات الاستخدام الفعلية نهجًا استراتيجياً دائماً في مسيرة تطوير الشركة. وعلى المدى القصير، تعتزم زوهو توسيع أحجام نماذج «زيا إل إل إم»، بدءاً بأول زيادة في عدد المُعامِلات بحلول نهاية عام 2025.
وفي حين تدعم زوهو العديد من تكاملات النماذج اللغوية الكبيرة للمستخدمين، بما في ذلك «تشات جي بي تي» و«لاما» و«ديب سيك»، يواصل «زيا إل إل إم» التزام الشركة بحماية خصوصية البيانات، والاستفادة في الوقت نفسه من أحدث قدرات الذكاء الاصطناعي دون إرسال بياناتهم إلى مزوّدي خدمات الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي، ويجري حالياً اختبار النموذج على حالات استخدام داخلية ضمن محفظة التطبيقات الواسعة المتوفرة.
و قال «بريم أناند فيلوماني»، المدير المساعد للنمو الاستراتيجي في زوهو لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا انه تم تاسيس تقنيات تركز على حماية بيانات العملاء، وتوفير قدرات واسعة وعميقة انطلاقاً من فهم السياق التجاري، وتقديم قيمة مضافة«،
كما أعلنت زوهو عن تطوير نموذجين للتعرّف التلقائي على الكلام وتحويله إلى نص، مخصصين للغتين الإنجليزية والهندية، وجرى تحسين أداء هذين النموذجين ليعملا بفاعلية مع استهلاك منخفض لموارد الحاسوب، دون التأثير على دقة النتائج، حيث يتفوق أداؤهما في الاختبارات المعيارية بنسبة تصل إلى 75% مقارنةً بالنماذج المماثلة.
وتخطط زوهو لتوسيع نطاق دعم اللغات في هذه النماذج، بما يتيح تبنّي الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر شمولية في مناطق متنوعة، كما ستقوم بإطلاق نموذج لغوي للاستدلال.