بعد خيانتها للعيش والملح.. أسباب نفسية جعلت صديقة عائشة تغير رغباتها من طب لعلوم؟

بعد خيانتها للعيش والملح.. أسباب نفسية جعلت صديقة عائشة تغير رغباتها من طب لعلوم؟

فوجئت الطالبة عائشة أحمد محمدي، من طلاب مدرسة المتفوقين بالعبور (STEM)، بأن رغباتها المسجلة قد تغيرت قبل إغلاق باب التنسيق، وضياع حلمها بالالتحاق بكلية الطب، إثر قيام إحدى زميلاتها بالتلاعب ببياناتها على موقع التنسيق الإلكتروني، لتجد نفسها مقيدة بكلية العلوم بدلًا من كلية الطب، التي اجتهدت وسعت إليها طوال سنوات دراستها.

وكشفت أسرة الطالبة، أن إحدى زميلاتها حصلت على الرقم السري الخاص بها من استمارة الثانوية العامة، واستغلت ذلك في الدخول إلى حسابها وتعديل رغباتها دون علمها، كما أنها حررت محضرًا رسميًا بقسم شرطة شبين القناطر برقم 6822 إداري لإثبات الواقعة، مؤكدة أن ما جرى يمثل جريمة مكتملة الأركان في حق ابنتهم.

ولكن تدخل دكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، بتوجيهه الدكتور جودة غانم رئيس قطاع التعليم والمشرف على مكتب التنسيق، بحل المشكلة بشكل عاجل، وإتاحة الفرصة للطالبة لإعادة ترتيب رغباتها مرة أخرى، بما يكفل حصولها على حقها كاملًا في الالتحاق بالكلية التي تتناسب مع مجموعها الدراسي، وفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

ولكن السؤال هنا ما الذي يدفع طالبة في سن المراهقة على أذية صديقتها بهذا الشكل الصعب ؟، هذا ما نتعرف عليه خلال السطور التالية:

لماذا غيرت صديقة عائشة رغباتها؟

الأسباب النفسية للإيذاء في سن المراهقة

استعرضت الدكتورة آمال إبراهيم استشاري العلاقات الأسرية الأسباب النفسية للإيذاء في سن المراهقة على إثر واقعة الطالبة عائشة والتى جاءت على النحو التالي:

الغيرة والمقارنة: في سن المراهقة تكون المقارنة حادة جدًا، خصوصًا في الحاجات المصيرية مثل الكلية، والصديقة يمكن أن يكون لديها شعور بالنقص أو خوف من إنها «تتضاءل» بجانب نجاح زميلتها.

العدوانية السلبية (Passive Aggression): بدلا من أن تعبر عن غيرتها أو غضبها بشكل مباشر، لجأت لسلوك عدواني مخفي (التخريب الخفي) لكي تشعر إنها سيطرت أو أخذت حقها.

اضطراب في الحدود الشخصية: من الممكن ألا يكون عندها نضج كافي يحسسها بقدسي الخصوصية، فترى أنه «مش خطأ كبير» إنها تتدخل.

إثبات الذات: أحيانًا الغدر يكون محاولة غير ناضجة لإثبات «أنا أقدر أغير مصيرك»، نوع من السلطة الوهمية.

تأثير الفعل على الطالبة الضحية:

كما تطرقت إبراهيم من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» إلى التأثير النفسي على الطالبة نفسها «الضحية»، والتى لخصته في الآتي :

صدمة الثقة: عندما يأتي الغدر من أقرب شخص، يصبح الإحساس بالخيانة مضاعف، ويؤثر على قدرتها المستقبلية في الثقة بالآخرين.

ارتباك في الهوية والقرارات: المراهقة مرحلة حساسة لتشكيل الهوية، والتلاعب برغباتها الدراسية يزرع شك في نفسها: «هل أنا اخترت صح ولا في حد بيتحكم فيا؟».

إحساس بالعجز والظلم: لأنها كانت آمنة في بيتها فالغدر هنا مرتبط بكسر الإحساس بالأمان.

خوف طويل المدى من العلاقات القريبة: من الممكن أن يترك أثر يجعلها مترددة في تكوين صداقات أو مشاركة خصوصياتها مع شخص آخر.

واختتمت قائلة ما حدث ليس مجرد «تغير مستقبل»، لكنه سلوك عدواني ناتج عن غيرة، شعور بالنقص، وحب سيطرة، ويترك على الضحية أثر نفسي كبير مثل فقدان الثقة واضطراب الأمان العاطفي.






تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *