تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري يعزز ثقة المستثمرين خلال اجتماعات مجموعة العشرين والمؤسسات الدولية
الثلاثاء 29 ابريل 2025 | 02:43 مساءً

رئيس الوزراء يصافح وزير المالية
كشف الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، أنه عقد سلسلة من اللقاءات المهمة على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وكذلك اجتماعات مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث التقى عددًا من وزراء المالية بنظرائه من مجموعة العشرين، بالإضافة إلى ممثلي كبرى المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية، ورؤساء البنوك الدولية.
مؤشرات الاقتصاد المصري
أوضح الدكتور أحمد كجوك، خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، أن هذه اللقاءات تناولت مناقشة الأوضاع الراهنة للاقتصاد العالمي، وانعكاساتها على تدفقات الاستثمار والتجارة الدولية، إلى جانب تأثيرها على جهود التنمية في الدول النامية والأفريقية، وسط تحديات اقتصادية دولية متصاعدة.
وأشار كجوك إلى أنه أجرى اجتماعات موسعة مع عدد كبير من المستثمرين الدوليين، واستعرض معهم فرص الاستثمار المتاحة في مصر، والتطورات الأخيرة في أداء الاقتصاد الكلي، مؤكدًا أن هناك نظرة إيجابية واضحة تجاه الاقتصاد المصري لدى مختلف فئات المستثمرين الذين التقى بهم.
وأوضح أن هذه الثقة تعود إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية العامة، وقدرة مصر على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، إلى جانب التزامها بتنفيذ برامج إصلاح اقتصادي فعالة، مؤكدًا أن هذه اللقاءات تعزز من دور مصر كلاعب محوري في الاقتصاد الإقليمي والدولي، وتعكس مدى اهتمام المجتمع المالي العالمي بالوضع الاقتصادي في مصر، وفرص الاستثمار الواعدة التي توفرها الدولة في مختلف القطاعات الحيوية.
التوجهات الاقتصادية العالمية
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أبرز التوجهات الاقتصادية العالمية وأجندة السياسات الدولية، في ضوء نتائج اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، إلى أن صندوق النقد الدولي استعرض خلال الاجتماعات اتجاهات نمو الاقتصاد العالمي، إلى جانب تحديث توقعاته بشأن الاقتصاد المصري بالتعاون مع البنك الدولي، مؤكدة أن هذه التقييمات تمثل مؤشرًا مهمًا على الوضع الاقتصادي الراهن والتحولات الجارية في الأسواق الدولية.
وأضافت المشاط أن حالة عدم اليقين المتصاعدة عالميًا، نتيجة تزايد التوترات التجارية والمخاطر الجيوسياسية، دفعت صندوق النقد الدولي إلى إجراء خفض إضافي في توقعات النمو العالمي مقارنةً بما صدر في يناير 2025، مشيرة إلى أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية أكبر، ويزيد من الضغوط على جهود التعافي الاقتصادي على مستوى العالم.
الاقتصاد المصري
فيما يخص الشأن المحلي، أوضحت وزيرة التخطيط أن مصر شهدت مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي لعامي 2025 و2026، وفقًا لما أعلنه صندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن هذا التحسن يعكس التقدم الملحوظ في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، ومدى التزام الدولة بسياسات الاستقرار الاقتصادي وتعزيز مناخ الأعمال.
وأكدت الوزيرة أن هذه التقديرات الإيجابية تأتي في وقت تعمل فيه الحكومة المصرية على مواصلة الإصلاحات الهيكلية، وتهيئة بيئة أكثر جذبًا للاستثمار، مع تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية لضمان استدامة النمو وتحقيق الأهداف التنموية.
مشروع الدلتا الجديدة
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر ستبدأ قريبًا في جني ثمار مشروع الدلتا الجديدة، الذي يُعد أحد أكبر المشروعات القومية الزراعية والتنموية، مشيرًا إلى أن المشروع سيسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي.
الاستثمارات الكويتية في مصر
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في حجم الاستثمارات الكويتية داخل مصر، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في السوق المصرية من قبل المستثمرين العرب والدوليين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات مهمة لتحسين مناخ الاستثمار، تم الإعلان عنها مؤخرًا، بهدف تسهيل الإجراءات وتقليل المعوقات أمام المستثمرين، بما يعزز من فرص النمو الاقتصادي المستدام.
معدل البطالة في مصر
شدد مدبولي على أن التوقعات بشأن الاقتصاد المصري إيجابية في ضوء الإصلاحات الجارية، موضحًا أن معدل البطالة انخفض إلى 6.5%، وهو ما يعكس نجاح الحكومة في تنفيذ خططها التنموية، وتوفير فرص عمل جديدة في مختلف القطاعات.
وأكد أن الحكومة مستمرة في تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، والعمل على تعزيز الاستقرار الاقتصادي من خلال مشروعات استراتيجية وشراكات دولية، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق بين مؤسسات الدولة لدفع عجلة التنمية وتحقيق المستهدفات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة.
نقلا عن الجريدة العقارية