ذكرت صحيفة «جلف نيوز»، أن الاقتصاد الهندي لديه ما يكفي من الديناميكية لتحمل الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 50٪، وأن نيودلهي تحتاج إلى إضافة المزيد من الطبقات إلى نموها الاقتصادي لتظل مرنة، حيث وضع الاقتصاد الهندي في السنوات الأخيرة أنظمة متعددة لتخفيف الصدمات الخارجية.
وذكر تقرير أنه في أبريل 2020، كان العالم في حالة إغلاق، والاقتصادات في حالة انهيار، وأسواق الأسهم تنهار، ومعدلات البطالة ترتفع بشكل حاد، ومع ذلك، بعد عام، قادت الهند الانتعاش الاقتصادي العالمي، حيث سجلت نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.1%، واجتذبت استثمارات أجنبية مباشرة قياسية بلغت 84 مليار دولار، وأنشأت أكثر من 40 شركة ناشئة ناشئة في عام واحد، كان هذا تحولًا مذهلًا، ولكنه لم يكن استثناءً، وأصبحت المرونة جزء لا يتجزأ من التركيبة الاقتصادية الهندية.
وتابع: تواجه هذه المرونة اختبارًا جديدًا، فالتدابير الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب، والمصممة لإعادة التوازن التجاري، قد تُبطئ صادرات الهند، وتُقلص هوامش ربح بعض الصناعات، وتُعقّد سلاسل التوريد، ولقد مرّت الهند بظروف صعبة من قبل، وكثيرًا ما كانت في ظروف أكثر صعوبة، فخلال جائحة كوفيد-19، ساهم مزيج التحفيز المالي ودعم السيولة وحملة التطعيم المتسارعة في استعادة ثقة المستثمرين بوتيرة أسرع من العديد من نظرائها في مجموعة العشرين.
ونقلت الصحيفة أنه عندما بلغ التضخم ذروته عند 6.7% في عام 2022 مدفوعًا بصدمات أسعار الغذاء والطاقة العالمية، ساعدت السياسات في الوقت المناسب من قبل بنك الاحتياطي الهندي في توجيه التضخم مرة أخرى إلى نطاق التسامح لبنك الاحتياطي الهندي (2% -6%).، زعلى مدى العقد الماضي، تم تحقيق تغييرات هيكلية رئيسية: حيث قامت ضريبة السلع والخدمات بتوحيد اقتصاد يبلغ حجمه 3.7 تريليون دولار (أرقام 2023-2024) في سوق واحدة.
ولفت التقرير إلى أن العالم يشهد تحولاً أكثر هدوءاً، صعود طبقة من رواد الأعمال الواثقين، يشهد قطاع الشركات الناشئة في الهند، الذي يُعدّ الآن ثالث أكبر قطاع في العالم، توسعاً ملحوظاً في الخدما اللوجستية والتكنولوجيا الزراعية.
وتابع: تنويع الشركاء التجاريين، وتعزيز سلاسل القيمة الإقليمية، والاستثمار في الصناعات التحويلية عالية القيمة. على سبيل المثال، يُعدّ الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للهند، حيث بلغت قيمة تجارة السلع الإجمالية 124 مليار يورو في عام 2023، وهناك إمكانات هائلة لتعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والهند، قد تُسهم رسوم ترامب الجمركية في تحسين الوضع السياسي في واشنطن، لكن في نيودلهي ومومباي سيكون الرد عمليًا وتطلعيًا، من الواضح أن المرونة تتجاوز مجرد البقاء؛ إنها القدرة على الخروج أقوى بعد كل صدمة.