أكد الخبير الاقتصادي سمير رؤوف، أن البورصة المصرية عاودت الهبوط أسفل مستوى 36 ألف نقطة خلال جلسة اليوم، حيث أغلق المؤشر الرئيسي EGX30 عند مستوى 35،731 نقطة، متأثرًا بتباين أداء الأسهم القيادية.
وأوضح رؤوف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «أرقام وأسواق»، المذاع على قناة «أزهري»، أن صعود سهم التجاري الدولي إلى ما فوق حاجز الـ100 جنيه شكّل المحرك الرئيسي للمؤشر خلال الفترة الماضية، بينما لم تلحق باقي الأسهم المدرجة بالمؤشر بنفس الوتيرة، مشيراً إلى أن هذا النمط من الحركة يتكرر منذ أكثر من 17 عاماً، وغالباً ما يتبعه حركة تصحيحية قصيرة تصل بالمؤشر إلى حدود 35،500 نقطة، قبل أن يعاود الارتداد مجدداً نحو مستويات أعلى.
وأضاف أن السوق لا يعكس حالياً أي مخاطر أو تخوفات سواء على صعيد الاقتصاد الكلي أو أداء الشركات المدرجة، مؤكداً أن الأخبار الإيجابية حول إعادة هيكلة شركات قطاع الأعمال وطرح أصول جديدة تعزز من ثقة المستثمرين وتدعم السيولة.
وتابع: “نتوقع أن يستعيد المؤشر الرئيسي مستوى الـ36 ألف نقطة سريعاً، ومع تحسن السيولة وتدويرها في أسهم أخرى بخلاف التجاري الدولي وطلعت مصطفى، سيكون الطريق ممهداً لاختبار مستوى 37 ألف نقطة خلال الفترة المقبلة”.
وأشار رؤوف إلى أن السوق يشهد حالياً مستويات سيولة تتجاوز 5 مليارات جنيه يومياً، متوقعاً أن ترتفع إلى حدود 6 أو 7 مليارات جنيه مع تسارع عمليات إعادة هيكلة وطرح شركات الدولة، الأمر الذي يعزز من جاذبية السوق أمام المستثمرين المحليين والأجانب على السواء.