
أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشدة الحوادث العنصرية البغيضة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها، والمتمثلة في وضع رؤوس خنازير أمام عدة مساجد، معتبرًا إياها اعتداءات سافرة تستهدف الجالية المسلمة وتهدد السلم المجتمعي، حيث عُثر صباح أمس الثلاثاء على رؤوس خنازير أمام عدة مساجد في باريس وضواحيها.
وشملت المواقع التي استُهدفت ستة مساجد في الدوائر العشرين والخامسة عشرة والثامنة عشرة بباريس، بالإضافة إلى مساجد أخرى في ضواحي العاصمة مثل مونتروج، ومونتروي، ومالاكوف.
وأثارت هذه الأعمال استنكارًا واسعًا، واعتبرها البعض عملاً استفزازيًا يستهدف الجالية المسلمة في فرنسا. وعلى الفور، أعلنت السلطات فتح تحقيق وإحالة الملف إلى القضاء، فيما اعتبر محافظ شرطة باريس لوران نونيز هذه الأعمال “بشعة ومرفوضة”.
ووفق ما أعلنه محافظ شرطة باريس فقد عثر رؤوس خنازير أمام بعض المساجد، أربع في باريس وخمس في الضواحي القريبة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى تسعة، ولم يستبعد اكتشاف المزيد.وأضاف نونيز في تغريدة على منصة إكس: “يتم بذل كل الجهود لتحديد الجناة المسؤولين عن هذه الأعمال البشعة”.
وحسب ما نقلته الصحف المحلية، أظهرت كاميرات المراقبة شخصًا من “أصول أوروبية”، يرتدي الأسود ويحمل حقيبة ظهر وحقيبة بيضاء كبيرة، وهو يقوم بإلقاء الرأس.
كما أشارت المصادر المحلية إلى عدم وجود أي آثار دماء في مواقع هذه الأعمال، ما يشير إلى أن الرؤوس لم “تذبح” في عين المكان، وقد تكون مصدرها مجازر.