رد ناري من د. إلهام شاهين على تصريحات الهلالي يفند مزاعم إسقاط الحجاب

رد ناري من د. إلهام شاهين على تصريحات الهلالي يفند مزاعم إسقاط الحجاب

أكدت الدكتورة إلهام شاهين في ردها على تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي بشأن الحجاب، أن الحديث المتكرر عن حجاب المرأة ومحاولة التشكيك في فرضيته ليس إلا تكرارًا لما كان يفعله بعض المنافقين في المدينة المنورة قديمًا، حين سعوا لزعزعة ثوابت الدين. ووصفت من يروجون لمزاعم إنكار فرض الحجاب بأنهم “ناعقون”، يظنون أنهم جاؤوا بما لم يأتِ به أحد من السابقين أو اللاحقين.

 

تحريف المعاني الشرعية

في ردها على تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، شددت الدكتورة إلهام شاهين على خطورة ما وصفته بمحاولات تحريف النصوص وتبديل المفاهيم، مشيرة إلى ادعائه بأن العلماء استبدلوا عبارة “ستر العورة فريضة” بعبارة “الحجاب فريضة”. وساءلت: متى حدث هذا التحريف؟ ومن الذي بدأه؟ وأين تم نشره؟، مؤكدة أنه لن يستطيع الإجابة على هذه الأسئلة.

 

الحديث الضعيف لا ينفي الحجاب

ردًا على استدلاله بحديث يُروى عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها – والذي وصفه بغير الصحيح، أوضحت د. إلهام أن الحكم المتعلق بملابس المرأة، وعلى رأسها الحجاب، لم يُستنبط من هذا الحديث بل من نصوص القرآن الكريم الواضحة. فالحديث المروي لم يكن أصلًا في تقرير فرضية الحجاب، وإنما جاء ضمن أدلة تكميلية لمفهوم الزينة والستر.

 

أدلة قرآنية على فرض الحجاب

أبرزت د. إلهام شاهين الأدلة القرآنية الصريحة على فرض الحجاب في الإسلام، مستشهدة بسورة النور التي افتُتحت بقوله تعالى:
“سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا…” [النور: 1]
وأكدت أن الحجاب – ويقصد به غطاء الرأس – ذُكر نصًا في قوله تعالى:
“وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ…” [النور: 31]،
وهو أمر صريح يفرض ارتداء الخمار، الذي يغطي الشعر والعنق والصدر، كجزء من الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة.

 

الجلباب وزينة المرأة

لفتت شاهين إلى أن الحجاب لا يقتصر فقط على غطاء الرأس، بل يشمل أيضًا ارتداء الجلباب الشرعي الذي يغطي كافة الجسد، وفقًا لما جاء في سورة الأحزاب:
“يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ… يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ…” [الأحزاب: 59]،
مشيرة إلى أن هذا النص القرآني يدعم فرضية الحجاب كتشريع إلهي لا جدال فيه.

 

تحذير من المرجفين

في تعليقها على محاولات البعض لتشكيك المسلمين في فرضية الحجاب، أكدت الدكتورة إلهام أن هؤلاء يشبهون المرجفين في المدينة، الذين تحدث عنهم القرآن بقوله:
“لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ… لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ…” [الأحزاب: 60]
وشددت على أن من يهاجم الحجاب إنما يعادي أوامر الله الواضحة، ويعمل على نشر الفتنة في المجتمع المسلم، وهو بذلك يصطف مع من حذّر الله منهم في كتابه العزيز.

 

الختام: الحجاب فرض لا جدال فيه

اختتمت د. إلهام شاهين ردها بالتأكيد على أن الحجاب ليس اجتهادًا فقهيًا، بل تشريع قرآني صريح، ومن يشكك فيه إنما يناقض النصوص الثابتة ويتجاهل إجماع العلماء. وأشارت إلى أن على كل مؤمن ومؤمنة التمسك بفرائض الدين والدفاع عن ثوابته، خاصة في وجه الأصوات التي تسعى لتشويهه باسم التجديد أو التنوير.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *