سباق الذكاء الاصطناعي في الصين.. شركة “شاومي” تطورا نظاما جديدا ينافس “ديب سيك”
الاربعاء 30 ابريل 2025 | 12:28 مساءً
في إطار مساعي الصين للاستحواذ على حصة أكبر بمجال الذكاء الاصطناعي، وفي ظل منافستها للولايات المتحدة الأمريكية، كشفت شركة “شاومي” عن نموذجها مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي.
شاومي تدخل سباق الذكاء الاصطناعي
وانضمت شاومي لعدد متزايد من كبرى شركات التكنولوجيا الصينية التي تأمل في جذب الانتباه بفضل النجاح الكبير في المجال الناشئ الذي تدعمه بكين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت صانعة الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية عن نموذج الاستدلال المنطقي “ميمو” (MiMo)، الذي يحاكي طريقة تفكير البشر في حل المشكلات، على غرار نموذج “آر ون” (R1) الذي طورته شركة “ديب سيك”.
وتظهر الإحصاءات التي نشرتها “شاومي” على منصة “وي تشات”، أن “ميمو” تفوق على نموذجي “أو ون ميني” (o1-mini) الذي طورته “أوبن إيه آي”، و”كوين” (Qwen) الذي طورته “مجموعة علي بابا القابضة” في اختبارات المقاييس الرئيسية.
نظام “ميمو” للذكاء الاصطناعي
طرح “شاومي” لنظام “ميمو” يأتي بعد يوم واحد من كشف “علي بابا” عن أحدث إصدار من نموذجها الرئيسي، ما يعكس تزايد المنافسة بين الشركات الصينية، والتي بدأت بعدما فاجأت “ديب سيك” القطاع بـ”آر ون”، النموذج مرتفع الكفاءة ومنخفض التكلفة في نفس الوقت.
كما أعلنت الشركة، المعروفة بالهواتف الذكية، وطرازات السيارات الكهربائية في الآونة الأخيرة، الأربعاء عن اعتزامها العمل على تطوير الذكاء الاصطناعي العام، أي ذكاء اصطناعي يضاهي البشر في التفكير.
سباق الذكاء الاصطناعي في الصين
وعقب ذلك، ارتفعت أسهم الشركة أكثر من 5% في هونغ كونغ، كما صعدت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي الصينية الأربعاء بعد تغطية واسعة النطاق من وسائل الإعلام الحكومية لزيارة الرئيس شي جين بينغ لحاضنة ومسرعة أعمال لشركات الذكاء الاصطناعي، ما يسلط الضوء على دعم بكين لقطاع التكنولوجيا المحلي القادر على منافسة نظيره في الولايات المتحدة.
وقالت “شاومي” في منشور على “وي تشات”: “(ميمو) أول منتج لفريق نماذج الذكاء الاصطناعي الرئيسية الذي تأسس في الآونة الأخيرة. رغم أن تبني طموح النماذج الضخمة في 2025 يبدو متأخراً، نعتقد أن الذكاء الاصطناعي العام مسعى طويل الأمد”.
ويعد “ميمو” هو أول منتج حقيقي ينتج عن شاومي. كما أن دخول هذا المجال يشكل ثاني أكبر مشروع منذ عامين لشركة تُعرف بإنتاج الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية معقولة التكلفة، مثل المكانس الآلية وأجهزة طهي الأرز. وقاد مؤسس “شاومي”، الملياردير لاي جون، حملة لاستثمار 10 مليارات دولار حتى 2024 في مجال المركبات الكهربائية المكتظ بالمنافسة، ما وصفه بأنه مشروعه الريادي الأخير.
نقلا عن الجريدة العقارية