
قالت الدكتورة منال خليفة، عضو حزب النهضة الفرنسي، إنّ تعيين سيباستيان لوكورنو، وزيرًا جديدًا، جاء في سياق التحول السياسي الذي بدأه الرئيس إيمانويل ماكرون، مشيرةً إلى أن وجود الشباب في الحكومة لم يعد أمرًا جديدًا، بل أصبح جزءًا من النهج السياسي منذ تولي ماكرون رئاسة الجمهورية، حيث ضمّ العديد من النواب والوزراء الشباب.
وأضافت، في تصريحات مع الإعلامية فيروز مكي، مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الفرق بين فرانسوا بايرو، الذي يتمتع بخبرة سياسية تمتد إلى خمسين عامًا، وبين لوكورنو لا يقتصر فقط على عامل السن، بل يمتد إلى المنهجية المتبعة.
وأوضحت: «فبينما اتخذ بايرو قرارًا جريئًا بوضع البرلمان أمام مسؤولياته في ظل الحاجة إلى خطة تقشفية، جاء لوكورنو بشخصية تفاوضية قوية، يتمتع بعلاقات مع أطراف متعددة من الطيف السياسي، سواء من اليمين المتطرف أو اليسار، مما يجعله الخيار الأمثل لهذه المرحلة، ومن ثم، فإنه من أفضل المفاوضين».
وذكرت، أنّ لوكورنو، الذي يُعتبر من المقربين جدًا من الرئيس ماكرون، أثبت منذ اليوم الأول أنه ليس مجرد واجهة شكلية، بل شخصية تنفيذية فعالة، حيث ألقى خطابًا قصيرًا ركز فيه على الفعالية في العمل، وبدأ فورًا بإجراء مشاورات مع عدد من الأحزاب.