
تحل اليوم 22 سبتمبر، ذكرى رحيل الفنان هشام سليم، الذي قدم في مشواره الفني عددًا من الأعمال تركًا بصمة كبيرة مع الجمهور، ولكن أكثر ما أثار دهشة محبينه هو تنبؤه بموعد رحيله رغم أن الموت يظل سرًّا غامضًا لا يعلمه إلا الله.
في أيامه الأخيرة، ومع اشتداد صراعه مع سرطان الرئة، أخبر هشام شقيقه خالد سليم وزوجته الفنانة يسرا قائلاً: «أنا همشي يوم 22»، وأضاف جملة بدت غامضة وقتها: «Ten Ten»، لم يستوعبها الحاضرون في البداية، لكنهم أدركوا معناها لاحقًا حين لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 22 سبتمبر 2022، في تمام الساعة العاشرة إلا عشر دقائق صباحًا، كما قال.
أكدت الفنانة نهال عنبر، المسؤولة عن الملف الصحي بنقابة المهن التمثيلية، هذه القصة في تصريحاتها، مشيرة إلى أن هشام كان في حالة إدراك وهدوء كاملين تجاه النهاية التي كان يشعر أنها تقترب.
وروى ياسر عبد القادر، الطبيب المعالج للراحل هشام سليم أنه كان يعاني من سرطان الرئة، وتم اكتشافه في مرحلة متأخرة وليست في المراحل الأولى التي يسهل معها العلاج والتعافي.
وأضاف الطبيب وقتها أن سليم بقي قيد العلاج داخل أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة لمدة عام كامل، حصل خلاله على عدد مختلف من العلاجات سواء «الكيماوية أو الإشعاعية أو المناعية»، لكنها لم تحقق الفائدة المرجوة، لتسوء حالته في أيامه الأخيرة.
وأوضح: «هشام سليم كان مستسلما للمرض في أيامه الأخيرة لإدراكه بطبيعة حالته الصحية التي سبق وأن شرحها الفريق الطبي له خاصة أنه كان في أواخر المرحلة الثالثة من المرض، وبعد أن حاولنا في العديد من المرات السيطرة على المرض وعلاجه».