لا اتفاق مع ترامب بعد والمحادثات مستمرة
الاثنين 21 ابريل 2025 | 10:21 مساءً

كلوديا شينباوم وترامب
قالت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق مع نظيرها الأميركي دونالد ترمب، وذلك بعد محادثة هاتفية جرت بينهما الأسبوع الماضي تناولت مسألة إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية.
أوضحت الرئيسة المكسيكية، يوم الإثنين، أن النقاش تطرق إلى الرسوم القائمة حالياً بنسبة 25% على السيارات المستوردة، وكذلك على الصلب والألمنيوم.
ذكرت خلال المؤتمر الصحفي اليومي: “لم نتوصل إلى اتفاق، لكننا عرضنا وجهات نظرنا. فيما يخص الصلب والألمنيوم، أوضحنا أننا نواجه عجزاً. فالولايات المتحدة تُصدّر هذه المواد إلى المكسيك أكثر مما نصدره نحن إليها”. وأضافت: “حجتنا أن هذه السلع، شأنها شأن سلع أخرى، ينبغي ألا تخضع للرسوم طالما تدخل في إطار اتفاقية التجارة الحرة”.
أكد المسؤولون المكسيكيون على أن بلادهم نجحت حتى الآن في تجنب فرض الرسوم على صادراتها كافة، رغم تهديدات ترمب الأولية، إلا أن شينباوم تسعى لضمان حماية إضافية للقطاعات الحيوية، ولفتت إلى أهمية اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (USMCA) التي تجمع المكسيك والولايات المتحدة وكندا. في هذا الصدد تُبرز مخاوف أوسع بشأن ما إذا كان المستثمرون العالميون سيواصلون دعم النمو الاقتصادي للبلاد وسط حالة عدم اليقين هذه.
أشارت شينباوم إلى أن الرسوم المفروضة على جزء محدود من السلع التي لا تشملها الاتفاقية التجارية قد تكون موضع نقاش إضافي مع إدارة ترمب، مُضيفةً أن المفاوضات بين كبار المسؤولين لا تزال مستمرة بعد الاتصال الهاتفي.
وقالت: “هناك تواصل على مستوى وزيري الاقتصاد والتجارة، وكذلك على المستوى الرئاسي”.
كان ترمب قد وصف الاتصال مع شينباوم في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بأنه “مثمر للغاية”.
قلق أوسع من الرسوم
تُستثنى حالياً المكونات المصنّعة في الولايات المتحدة والمستخدمة في السيارات مكتملة التجميع من الرسوم الجمركية. ذكرت وزارة الاقتصاد المكسيكية أنها تسعى لتحقيق تقدم في المفاوضات قبل الثالث من مايو، وهو الموعد المتوقع لدخول رسوم جديدة على قطع غيار السيارات حيّز التنفيذ.
كانت شركات صناعة سيارات، من بينها “ستيلانتيس” (Stellantis NV Motor Corp)، قد أوقفت بعض خطوط الإنتاج في المكسيك مع بدء سريان الرسوم في أوائل أبريل. في حين أخطر مصنعون آخرون بمسألة وقف دفع بدل عمل إضافي. بحسب شينباوم، فإن صناعة السيارات تشكل نحو 30% من إجمالي صادرات المكسيك، ما يعني أن فرض رسوم واسعة النطاق قد يُلحق ضرراً كبيراً بقطاع التصنيع خلال عامها الأول في الحكم.
تخوض المكسيك والولايات المتحدة أيضاً نزاعاً آخر يتعلق باستخدام المياه على طول الحدود المشتركة، بالإضافة إلى خلاف بشأن ما إذا كان منتجو الطماطم في المكسيك يبيعون منتجاتهم بأسعار منخفضة تضر بالمزارعين الأميركيين.
سعت حكومة شينباوم إلى إظهار حسن نيتها كشريك متعاون مع إدارة ترمب. وبفضل هذه المقاربة الدبلوماسية، لا تزال شعبية شينباوم مرتفعة عند مستوى 83%، وفقاً لأحدث استطلاع أجرته صحيفة “إل فينانسييرو”.
نقلا عن الجريدة العقارية