
حصلت «الأسبوع» على الصور الأولى من لحظة تمثيل المتهمة “هاجر أحمد عبد الكريم” لجريمتها البشعة، والتي أنهت خلالها حياة زوجها وأطفاله الـ6 بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا.
وكشفت التحقيقات أن الجريمة جاءت بدافع الغيرة بعد عودة الزوج إلى عصمته لزوجته الأولى، ما تسبب في خلافات أسرية انتهت بواحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة.
ووفقًا لمحضر النيابة العامة، تم تمثيل الجريمة بالقضية رقم 3026 لسنة 2025 إداري دير مواس، بدأت النيابة الكلية إجراءاتها في التاسعة صباحًا بقرية دلجا، حيث انتقل فريق التحقيق إلى منزل المتهمة بحضور رئيس النيابة، وطلبت النيابة بعض الأدوات لمحاكاة الواقعة، من بينها: زجاجة فارغة تحاكي زجاجة المبيد الحشري السام، أربعة أرغفة خبز شمسي، لتجسيد الطريقة التي وضعت بها السم، طفل من الجيران ليقوم بدور أحد الضحايا، جوال بلاستيكي أبيض، وهو نفس نوع الجوال الذي استخدمته المتهمة لإخفاء المبيد.
كما تضمن المحضر معاينة دقيقة لمسكن الضحايا، حيث تم وصف المنزل الذي كانت تقطن به الزوجة الأولى “أم هاشم أحمد عبد الفتاح”، والذي كان فارغًا، بالإضافة إلى معاينة مسكن المتهمة “هاجر”.
أثناء مغادرة مكان المعاينة، لاحظ فريق التحقيق وجود كاميرا مراقبة مثبتة في بقالة قريبة، على بعد حوالي مائة متر من منزل المتهمة وفي الاتجاه المؤدي إلى مقلب القمامة حيث ألقت المتهمة الزجاجة المستخدمة. وبعد التأكد من أن الكاميرا تعمل وكانت قيد التشغيل وقت الواقعة، قام المحققون بالتحفظ على جهاز التسجيل الخاص بها لفحص محتواه، على أمل العثور على لقطات حاسمة توثق تحركات المتهمة.