
يصاب المتابعون لتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالارتباك الشديد لأن الرجل يقول الشيء وعكسه، يقتل عشرات الآلاف ويسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، ويفتح خزائن سلاحه لتدمير شعب غزة والقضاء عليه ويدعو لتحويل القطاع إلى منتجع سياحي عالمي، إنه ممثل الاستعمار الجديد الذي يطلب من الضحية تقبيل حذائه لأنه أتاح له الفرصة للبقاء حيًا.
لا يمكن لأي عاقل أن يصدق شعارات السلام الأمريكية، وعليه أن يفتش خلف الصورة، ليجد جرائم وقتلا ونفوذا وسرقة ثروات، وهذا ما حدث في الاتفاق الذي وُقّع الجمعة 8 أغسطس 2025 في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بين أذربيجان وأرمينيا، حيث كشف الاتفاق عن خطط أمريكا العظمى بالاستيلاء على ثروات العالم وتخريب مبادرة الحزام والطريق التي تنفذها الصين وتحاول بها اختطاف عرش السيادة الاقتصادية على العالم، واشتمل الاتفاق على وقف دائم للقتال، وفتح علاقات دبلوماسية، واحترام سيادة أراضي الطرفين.
1 – هيمنة أمريكا على الممر الاستراتيجي «زانغزور» الذي سُمي رسميًا «ممر ترامب»، وضمان الولايات المتحدة لحقوق التطوير الحصرية لمدة 99 سنة.
2- الممر يتمدد عبر الأراضي الأرمينية لربط أذربيجان بمنطقتها المنعزلة «ناخيتشيفان»، وقد عقدت الدولة الأمريكية حق تأجيره وتطويره لبناء سكك حديد وخطوط أنابيب للطاقة، واتصالات سلكية.
3- الاتفاق شكل ضربة موجعة للنفوذ الروسي في منطقة القوقاز التي كانت محيطا استراتيجيا له.
واجمالًا يمكن الإشارة إلى ما حققته أمريكا من اتفاق أذربيجان وأرمينيا، في الآتي: