نصائح طبية لتجنب مضاعفات اللحوم في عيد الأضحى للمصابين بالأمراض المزمنة خاص

نصائح طبية لتجنب مضاعفات اللحوم في عيد الأضحى للمصابين بالأمراض المزمنة خاص

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تبرز الحاجة إلى توجيهات صحية خاصة لضمان تجنب المضاعفات الناتجة عن الإفراط في تناول اللحوم. تشير الأستاذة الدكتور أسماء الدحدوح، استشارية التحاليل الطبية والتغذية العلاجية، إلى أن هذا العيد يُعتبر فرصة للابتعاد عن العادات التي قد تؤثر سلبًا على الصحة، خاصة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. توضيحًا، تشير إلى أن تجاوز الحدود في استهلاك اللحوم لا يخدم فقط النتائج الصحية، بل قد يزيد من تعقيدات الأمراض مثل السكري والنقرس.

أهمية الاعتدال في تناول اللحوم

يلفت نظر الأستاذة الدكتور أسماء إلى أن البروتينات، رغم فائدتها، قد تتحول إلى عبء في حال تجاوز الكمية الموصى بها. تؤكد على أن اللحوم الحمراء تحتوي على اليوريك أسيد والأحماض الأمينية التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى مرضى السكري والنقرس. لذا، يُفضل تقليل كمياتها وتركيز الاهتمام على أنواع أخرى من المكملات الغذائية. كما تشير إلى أن الاعتدال يُحمي من المضاعفات الخطيرة، مثل ارتفاع مستويات السكر أو تهيج المفاصل.

اللحوم الحمراء وتأثيرها على المرضى

توضح أن الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء قد يزيد من مستويات الكوليسترول، مما يهدد صحة القلب والجهاز التنفسي. كما تشير إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز الهضمي، مثل قرح المعدة أو التهاب القولون، يواجهون صعوبات في هضمه، خاصة عند تناولها مشوية على الفحم. لذا، توصي بالابتعاد عن مثل هذه الطرق في الطهي، مع الحفاظ على التوازن الغذائي.

كيفية تحديد الكميات المناسبة

تقدم الأستاذة الدكتور أسماء قاعدة بسيطة لحساب الكمية الموصى بها من اللحوم، وهي “جرام واحد لكل كيلو جرام من وزن الجسم”. على سبيل المثال، يُنصح الشخص الذي يزن 70 كيلو جرام بتناول 70 جرامًا، بينما يُنصح من يزن 100 كيلو جرام بـ 100 جرام. هذه الكمية تساعد في تجنب الأعباء على الكلى والجهاز الهضمي، مع الحفاظ على التغذية المتوازنة.

الالتزام بالعلاج والوجبات المتوازنة

تشير إلى ضرورة الالتزام بالعلاج الدوائي الموصى به، خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد تناول كميات كبيرة من الطعام. تؤكد أن الاعتدال في الأكل يساهم في الحفاظ على استقرار الحالة الصحية، بينما تؤدي الإفراطات إلى اضطرابات مفاجئة. تدعو إلى تجنب المبالغة في الأطباق الدهنية والتركيز على الوجبات المُعدة بطرق صحية.

تجنب المشاكل الصحية عبر التخطيط

توصي الأستاذة الدكتور أسماء بالاستعانة بخطة غذائية مُحكمة، مع تجنب الإفراط في الأطعمة التي تُزيد من التوتر على الجسم. تشير إلى أن التفتيش على الوصفات والطهي بطرق مُناسبة يُخفف من المخاطر، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة.

نصائح للحفاظ على الصحة خلال الاحتفالات

لضمان تجربة صحية أثناء عيد الأضحى، تُوصي الأستاذة الدكتور أسماء باتباع قواعد واضحة، مثل الحد من تناول اللحوم إلى الحد الموصى به، وتجنب الأطباق الدهنية، والالتزام بالعلاج. هذه الإجراءات تساعد في تجنب الزيادة في الوزن، وتحافظ على مستويات السكر والكوليسترول. كما تُشجع على تضمين الخضروات والفاكهة في وجبات العيد لتعزيز التوازن الغذائي.

التوازن بين المتعة والصحة

تؤكد على أن الاحتفال بالعيد لا يعني التخلي عن المعايير الصحية. تقول: “التخطيط الجيد يساعد في الاستمتاع بالوجبات دون التأثير سلبًا على الجسم”. تضيف أن تقليل المحتوى الدهني والملح في الأطباق يمكن أن يقلل من المخاطر، مع الحفاظ على جو المناسبة.

ملاحظات أخيرة

تختتم الأستاذة الدكتور أسماء بتحذير مفاجئ: “الإفراط في اللحوم قد لا يُسبب مشاكل في الوقت الحالي، لكنه قد يترك تأثيرات طويلة الأمد”. تدعو إلى تجنُّب السلوكيات التي تعتمد على الحد من المخاطر، مع التركيز على تفادي الأطعمة التي تُهدد الصحة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *