افتتح المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، اليوم الإثنين، مؤتمر الطب الشرعي الدولي السادس للعلوم الطبية الشرعية والذكاء الاصطناعي، والذي تنظمه مصلحة الطب الشرعي تحت رعاية وزير العـدل، بحضور العديد من قيادات الوزارة، في إطار استراتيجية مصر 2030 وتنفيذًا لبرنامج عمل الحكومة نحو تطبيق التحول الرقمي في كافة مؤسسات الدولة.
وفي مستهل كلمته رحب وزير العدل بضيوف مصر الكرام، مُعربًا عن تقديره لمشاركتهم في المؤتمر الذي يضم قامات جليلة من الأطباء والخُبراء والباحثين من شتى بقاع العالم، لتبادل الرأي والخبرة في علوم تُمثل ركيزة لا غنى عنها في تحقيق العدالة.
وأكد وزير العدل في كلمته أهمية علوم الطب الشرعي كونها الجسر الذي يصل بين العلم والقانون، موضحًا أنها تطبيق لحقائق الطب على مقتضيات العدالة، مُثنيًا على ما يشهده هذا المؤتمر من تعاون دولي مُثمر راق من 19 دولة ومنظمات دولية وإقليمية، مما يعكس مكانة مصر الراسخة، مُشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي تجسيدًا لاهتمام الدولة المصرية بالبحث العلمي والعمل المؤسسي.
وفي ختام كلمته أكد أن وزارة العدل تسعى لترسيخ دعائم سيادة القانون، وأنها لا تدخر أي جهد في دعم مصلحة الطب الشرعي، مُوجهًا الشكر والتقدير لمصلحة الطب الشرعي لتنظيم هذا المؤتمر بروح علمية رفيعة وجهد مؤسسي مشهود.
ومن جانبه، رحب الدكتور أيمن حسّان، رئيس مصلحة الطب الشرعي، بالحضور، موجهًا الشكر للمستشار وزير العدل لرعايته هذا المؤتمر، مُشيرًا إلى أن مصلحة الطب الشرعي من أقدم المؤسسات في المنطقة، وأنها شهدت تطورًا نوعيًا على كافة مستويات البنية التحتية والتقنيات والمعامل والخبرات البشرية، الأمر الذي توّج بحصول المصلحة على اعتمادات دولية رفيعة على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط والوطن العربي، مُضيفًا أنه يجري العمل حاليًا على إنشاء أول معمل رقمي لوزارة العدل لفحص الأدلة الرقمية من الحواسب والهواتف المحمولة باستخدام أحدث التقنيات العالمية.
وأضاف أن هذا المؤتمر يواكب التوجهات العالمية التي تضع الذكاء الاصطناعي في مقدمة الأدوات الداعمة للعدالة الجنائية وفي مجالات تحليل الأدلة الرقمية والتشريح الجنائي وأنظمة التعرف على الوجه والمطابقة السريعة لعينات الحمض النووي عبر قواعد بيانات ضخمة ومحاكاة الأحداث الجنائية وإعادة بناء مسرح الجريمة، مُشددًا على استمرار مواكبة مصلحة الطب الشرعي للتطورات الحديثة بحسبها إحدى الدعائم الأساسية في النظام القضائي المصري.