يُغرق الاقتصاد الأمريكي في مستنقع الركود
الاثنين 21 ابريل 2025 | 04:10 مساءً

ترامب ورئيس البنك الفيدرالي
في تصعيد غير مسبوق، هاجم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بضراوة، واصفًا إياه بـ”المتأخر دائمًا والمخطئ باستمرار”.
ووصلت حدة الهجوم إلى المطالبة الصريحة بإقالة باول “بأسرع ما يمكن”، وذلك في منشور ناري عبر منصة “تروث سوشال”.
يأتي هذا الهجوم بعد تصريحات أدلى بها باول يوم الأربعاء؛ حيث أكد أن الاحتياطي الفيدرالي سيراقب البيانات الاقتصادية عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن أسعار الفائدة، ووصف التقلبات الأخيرة في الأسواق بأنها “نتيجة منطقية” للتحولات الجذرية في السياسة التجارية والرسوم الجمركية.
وأوضح باول في كلمته أمام النادي الاقتصادي بشيكاغو: “نحن في وضع جيد يسمح لنا بانتظار المزيد من الوضوح قبل النظر في أي تعديل للسياسة النقدية”، محذرًا من احتمال تفاقم الوضع الاقتصادي؛ حيث يرتفع التضخم بسبب الرسوم الجمركية، بينما يتباطأ النمو.
وأشار “باول” إلى أن تحقيق هدف التضخم عند 2% مع الحفاظ على الحد الأقصى للتوظيف قد يصبح أكثر صعوبة بسبب تأثير الرسوم الجمركية.
وأضاف: “أرى أننا سنبتعد عن تلك الأهداف، ربما خلال الفترة المتبقية من العام الجاري. أو على الأقل لن نحرز أي تقدم”.
كما أكد باول أن التدخل المباشر للبنك المركزي للحد من تقلبات السوق ليس مضمونًا، مشيرًا إلى أن الأسواق تحاول استيعاب التغييرات الكبيرة في السياسة التجارية.
وأضاف: “رغم الاضطرابات، تواصل الأسواق عملها بقدر الممكن وسط الأوضاع الصعبة”.
وأشار “باول” إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا، لكن البيانات تشير إلى تباطؤ النمو في الربع الأول، وأن المحللين يتوقعون استمرار هذا التباطؤ على مدار العام.
وأضاف أن “بيانات الأسر والشركات تشير إلى انخفاض حاد في الثقة وتزايد الضبابية بشأن التوقعات، مما يعكس مخاوف متعلقة بالسياسة التجارية إلى حد كبير”.
يذكر أن الاحتياطي الفيدرالي أبقى على سعر الفائدة في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50% منذ ديسمبر الماضي، بعد سلسلة من التخفيضات في أواخر العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تباطأت وتيرة التقدم نحو عودة التضخم إلى الهدف المحدد.
نقلا عن الجريدة العقارية