في تطور مالي استثنائي يهز السوق المصرفي، فجر البنك الأهلي المصري مفاجأة قد تغير خريطة الاستثمار في مصر للأبد – عائد سنوي يصل إلى 15.75% يُحتسب ويُضاف يومياً لحسابك! هذا الرقم الخيالي، الذي لم تشهده مصر منذ عقود، يعني أن كل مليون جنيه في حسابك سيجلب لك أكثر من 430 جنيهاً كل يوم حتى في أيام الجمعة والإجازات.
“لم أصدق عيني عندما رأيت الرصيد يزيد كل صباح،” تقول فاطمة أحمد، صاحبة مصنع للملابس، التي استثمرت 5 ملايين جنيه في الحساب الجديد وحصلت على 1,950 جنيهاً في أول يوم. البنك الأهلي، أكبر بنك في مصر والشرق الأوسط، يطرح حساب “الأهلي اليومي” كحل ثوري يجمع بين أمان البنك الحكومي والعائد الاستثماري المرتفع، لكن بشرط واحد صادم: الحد الأدنى 500 ألف جنيه – مبلغ يعادل راتب 20 سنة للموظف المتوسط!
قد يعجبك أيضا :
وراء هذا العرض المذهل تكمن استراتيجية البنك لمواجهة التضخم المتسارع وجذب المدخرات المحلية في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية. هذه العوائد، التي تعتبر الأعلى منذ الأزمة المالية العالمية 2008، تأتي مقسمة على 6 شرائح تبدأ من 9.75% للمبالغ من 500 ألف إلى مليون جنيه، وتصل لذروتها عند 15.75% لمن يستثمر أكثر من 20 مليون جنيه. “إنها مثل ماكينة طباعة نقود شخصية تعمل 24 ساعة يومياً،” يعلق د. محمد الشرقاوي، الخبير الاقتصادي، محذراً من المخاطر المحتملة.
لكن الواقع المرير يكشف أن هذه الفرصة الذهبية محصورة في الطبقة العليا فقط، تاركة ملايين المصريين خارج المعادلة. أحمد محمود، موظف حكومي يملك 300 ألف جنيه من مدخرات العمر، يقف عاجزاً أمام فرق الـ 200 ألف جنيه التي تفصله عن العائد اليومي المضمون. هذا التقسيم الطبقي للعوائد المصرفية قد يزيد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، حيث سيحصل أصحاب الـ 25 مليون جنيه على 10 آلاف جنيه يومياً، بينما يشاهد محدودو الدخل أموالهم تتآكل أمام التضخم.
قد يعجبك أيضا :
الخبراء يتوقعون اندلاع حرب عوائد ضارية بين البنوك المصرية خلال الأسابيع القادمة، مما قد يؤدي لارتفاع تكلفة الائتمان وتأثيرات اقتصادية واسعة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل تملك نصف مليون جنيه لتصبح جزءاً من هذه الثورة المالية؟ أم ستبقى تراقب الأثرياء وهم يحصدون آلاف الجنيهات يومياً بينما تبحث عن فتات العوائد في البنوك الأخرى؟