ذكر موقع راديو وتلفزيون أيرلندا أن العالم ينتظر الرؤية الشاملة لإعادة إعمار قطاع غزة والتي أعلنت عنها وزارة الخارجية المصرية، إذ تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، دون تشريد أو تهجير قسري.
وأعلنت وزارة الخارجية، أمس الثلاثاء، أنها تعتزم إصدار رؤية شاملة لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني بعد يوم من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "من الممكن" وقف المساعدات لمصر والأردن إذا رفضتا التعاون مع خطته للسيطرة على غزة وتهجير سكانها إلى البلدين.
وفي المقابل، أعلنت الخارجية أن مصر "تأمل في التعاون" مع إدارة ترامب في هذا الشأن بهدف "التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية"، وأكدت على أن خطتها ستوفر إعادة إعمار غزة "بطريقة واضحة وحاسمة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتماشى مع الحقوق المشروعة والقانونية لهذا الشعب".
وخلال اجتماع مع ترامب في واشنطن، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن مصر ستقدم خطة سيناقشها القادة العرب في المحادثات المقبلة، وحث الرئيس عبد الفتاح السيسي - الذي تبادل الدعوات لزيارة دولة مع ترامب الشهر الماضي، والتي لم يتم تحديد موعدها بعد - على إعادة إعمار غزة "دون تهجير الفلسطينيين".
وخلال مكالمة هاتفية مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن، أكد السيسي "على ضرورة البدء في إعادة إعمار قطاع غزة... دون تهجير الفلسطينيين وبشكل يضمن الحفاظ على حقوقهم... في العيش على أرضهم".
وقال السيسي أيضًا إن إنشاء دولة فلسطينية هو "الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم" في المنطقة، وشدّدت القاهرة على أنها تتطلع للتعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة.
وفي الأثناء، يواصل ترامب الضغط من أجل خطته للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكان القطاع في مصر والأردن المجاورتين على الرغم من الرفض الشديد من الدول العربية، وكانت مصر قد رفضت أي اقتراح بتخصيص أرض لسكان غزة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لقناة المملكة المملوكة للدولة يوم الثلاثاء إن هناك خطة عربية بقيادة مصرية لإعادة بناء غزة دون تهجير سكانها، وقال ترامب في وقت سابق من نفس اليوم إنه يعتقد أنه ستكون هناك قطعة أرض في الأردن ومصر ومكان آخر يمكن إعادة توطين الفلسطينيين فيه.
وأثار ترامب غضب العالم العربي بقوله إن الفلسطينيين لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بموجب اقتراحه لإعادة تطوير القطاع الذي دمره الهجوم الإسرائيلي.
وقال ترامب في المكتب البيضاوي خلال اجتماع مع الملك الأردني عبد الله الثاني: "سنأخذها. سنتمسك بها، وسنعتز بها. سنجعلها تسير في النهاية، حيث سيتم خلق الكثير من الوظائف للناس في الشرق الأوسط"، قائلًا إن خطته "ستجلب السلام" إلى المنطقة.
وقال الملك عبد الله في وقت لاحق إنه أكد لترامب "الموقف الثابت" للأردن ضد تهجير الفلسطينيين في غزة، وكذلك في الضفة الغربية المحتلة التي تحد بلاده.
