أكد الشيخ عبد الرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التعبير عن المشاعر وتقديم الهدايا بين الخطيبين جائز شرعًا، طالما تم ذلك في إطار الاحترام والالتزام بالضوابط الشرعية.
وأوضح أن الخطبة تعد مقدمة للزواج، والهدف منها أن يطمئن كل طرف إلى الآخر قبل إتمام عقد الزواج.
أمين الفتوى بدار الإفتاء: مكانة المودة والمحبة في العلاقة الزوجية
جاءت تصريحات أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية الناس، حيث استشهد بقوله تعالى:"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً" (الروم: 21)
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن العلماء فسروا المودة بأنها تعني الحب والمحبة، مما يدل على أن التعبير عن المشاعر بين الزوجين أمر مشروع ومحبب في الإسلام. كما استشهد بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما سُئل عن أحب الناس إليه، فأجاب: "عائشة"، مما يعكس أهمية التعبير عن المشاعر بين الزوجين في الإسلام.
حكم تبادل الهدايا بين الخطيبين
أكد أمين الفتوى أن إعطاء الخاطب هدية لخطيبته أمر جائز، طالما أن الخطبة لا تزال قائمة، مستندًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"تهادوا تحابوا"
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن تقديم الهدايا يعزز المحبة بين الطرفين، لكنه شدد على ضرورة أن يتم ذلك في إطار الضوابط الشرعية، بحيث لا يؤدي إلى أي تجاوزات.
حكم التعبير عن المشاعر بالكلمات بين الخطيبين
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن التعبير بالكلمات، مثل قول الخاطب لخطيبته "أنا بحبك"، يجوز شرعًا، طالما يتم ذلك ضمن الحدود الشرعية، لأن هذا النوع من التعبير يعد جزءًا من التهيئة النفسية والاجتماعية للزواج.
الفرق بين الخطبة وعقد الزواج
اختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء حديثه بالتأكيد على أن الخطبة ليست عقد زواج، وإنما وعدٌ به، وبالتالي لا تُبيح أي حقوق زوجية للخاطب أو المخطوبة. كما شدد على ضرورة أن يتحلى الطرفان بالمسؤولية والاحترام المتبادل حتى يتم عقد القران بشكل رسمي وفق الضوابط الشرعية.
وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء علي النقاط التالية:
- التعبير عن المشاعر بين الخطيبين جائز شرعًا، طالما كان ذلك في حدود الاحترام والضوابط الشرعية.
- تقديم الهدايا بين الخطيبين مباح، طالما أن الخطبة لا تزال قائمة.
- الخطبة ليست عقد زواج، وبالتالي لا تترتب عليها أي حقوق زوجية.
- يجب على الطرفين الالتزام بالمسؤولية والاحترام المتبادل حتى إتمام الزواج.
هذا التوضيح يأتي في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على توجيه الشباب نحو التعامل الشرعي السليم أثناء فترة الخطبة، بما يحقق الاستقرار النفسي والاجتماعي ويؤدي إلى بناء أسرة سليمة قائمة على المودة والاحترام.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.