مقارنة بين رافينيا ونيكو ويليامز.. برشلونة الفائز الأكبر

تثير المقارنة بين رافينيا ونيكو ويليامز اهتمام جماهير كرة القدم، خاصة بعد التطورات الأخيرة في مسيرتي اللاعبين، فبينما يقدم الدولي البرازيلي أحد أفضل مواسمه مع برشلونة، ما يزال الجناح الإسباني يقدم أداءً متذبذبًا مع أتلتيك بيلباو، ما يجعل السؤال حول الأفضل بينهما مطروحًا بقوة.

يعيش رافينيا أفضل لحظاته منذ انضمامه إلى برشلونة، حيث سجل هذا الموسم 24 هدفًا وقدم 13 تمريرة حاسمة، ما يجعله من بين أبرز نجوم الفريق الكتالوني.

في المقابل، لم ينجح نيكو ويليامز في تحقيق أرقام قوية، إذ اكتفى بتسجيل هدف وحيد في الدوري الإسباني، وكان ذلك في 15 سبتمبر/ أيلول 2024 ضد لاس بالماس.

ورغم أن نيكو ويليامز يعد لاعبًا مؤثرًا في طريقة لعب فريقه، إلا أن تأثيره الإحصائي لا يقارن بما يقدمه رافينيا، الذي أصبح أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الهجوم، سواء من حيث التسجيل أو صناعة الأهداف.

يذكر أن برشلونة كان قريبا من الحصول على خدمات ويليامز في الميركاتو الصيفي الماضي، ليشكل ثنائية مع لامين يامال في هجوم الفريق، لكن الصعوبات المالية التي يعاني منها منعته من إتمام الصفقة.

رافينيا ونيكو ويليامز.. أرقام متباينة بين اللاعبين

وفقًا للإحصائيات التي نشرتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، فإن رافينيا يتفوق بفارق شاسع على نيكو ويليامز، حيث سجل في الدوري الإسباني 13 هدفًا، ليكون ثالث هدافي الليغا بعد روبرت ليفاندوفسكي (19 هدفًا)، وكيليان مبابي (15 هدفًا)، بينما لم يسجل نيكو ويليامز سوى هدفا واحدا فقط طوال الموسم.

ورغم تعرضه لثلاث إصابات هذا الموسم، إلا أن نيكو ويليامز شارك في 30 مباراة، لكنه لم يتمكن من تقديم سوى 5 تمريرات حاسمة، ما يعكس انخفاضًا ملحوظًا في إنتاجيته الهجومية مقارنة بـرافينيا، الذي سجل 20 هدفًا أكثر منه هذا الموسم.

أهمية كل لاعب لفريقه

في برشلونة، بات رافينيا من العناصر الأساسية في مشروع المدرب هانز فليك، الذي نجح في استغلال إمكاناته الهجومية وجعل منه أحد مفاتيح اللعب المهمة.

اقرأ المزيد

أما في أتلتيك بيلباو، فيرى البعض أن نيكو ويليامز ما يزال يقدم إضافة تكتيكية، لكنه بحاجة إلى تحسين أرقامه التهديفية لمنافسة اللاعبين الأكثر تأثيرًا في الفريق، مثل أويهان سانسيت، الذي سجل 4 أهداف في آخر مباراتين.

من الأفضل؟

من الواضح أن رافينيا ونيكو ويليامز يسلكان مسارين متباينين هذا الموسم، حيث نجح البرازيلي في إثبات نفسه كأحد أفضل المهاجمين في الليغا، بينما يعاني الإسباني من تراجع تهديفي ملحوظ.

ومع ذلك، يبقى لكل لاعب أسلوبه وتأثيره داخل فريقه، لكن الرابح الأكبر من كشف أرقام رافينيا ونيكو ويليامز هو برشلونة الذي احتفظ بأمواله ولم يتعاقد مع اللاعب الإسباني فانفجر رافينيا وأصبح أحد أبرز نجوم الموسم في أوروبا.