الاربعاء 12 مارس 2025 | 05:55 مساءً

الجامع الأزهر
يواصل الجامع الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جهوده التوعوية والتعليمية خلال شهر رمضان المبارك، من خلال تنظيم ملتقيات علمية وفكرية يومية تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية، وتقديم التوجيه الديني السليم.
وفي اليوم الثاني عشر من رمضان، احتضن الجامع عددا من الفعاليات التي تناولت موضوعات محورية، مثل أهمية صلة الرحم، وإصلاح القلوب، وتعليم القرآن الكريم، إضافة إلى نشر ثقافة التعايش السلمي واحترام الآخر.
وفي هذا التقرير تسلط "بلدنا اليوم" الضوء على أبرز فعاليات اليوم بالجامع الأزهر:
ملتقى "رياض الصائمين": صلة الرحم حصن للمجتمع ودعوة لإحيائها
عقد الجامع الأزهر بعد صلاة الظهر ملتقى "رياض الصائمين" بالظلة العثمانية، حيث دار الحديث حول صلة الأرحام، بمشاركة الشيخ علي مبروك عاشور، واعظ باللغات الأجنبية بمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ عبد الكريم إبراهيم علي، الباحث بالجامع الأزهر. تناول المتحدثون أهمية صلة الرحم كقيمة أساسية في الإسلام، مؤكدين أنها تشكل درعا يحمي المجتمع من التفكك، وتسهم في نشر المحبة والتكافل الاجتماعي.
ناقش الملتقى الفوائد المتعددة لهذه العبادة، مستعرضا نماذج من حياة الصحابة والسلف الصالح في تطبيقها، كما تطرق إلى مظاهر ضعفها في العصر الحديث، مثل الانشغال بالحياة المادية وتأثير التكنولوجيا على العلاقات الأسرية.
وفي ختام اللقاء، دعا المحاضرون إلى ضرورة إحياء هذه السنة النبوية، عبر التواصل المستمر، وتبادل الزيارات، وترسيخ ثقافة التراحم بين أفراد المجتمع، خاصة في زمن غلبت فيه القطيعة والمشكلات الأسرية.
"رمضانيات نسائية": رمضان فرصة لتطهير القلوب وتعزيز الروحانيات
وضمن الفعاليات المخصصة لقضايا المرأة، نظم الجامع الأزهر ملتقى "رمضانيات نسائية" ظهرا، بمشاركة الدكتورة منى صلاح، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، والأستاذة نجاح محمود عبد الحميد، واعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذة حياة حسين العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
تناول الملتقى الدور الروحي لشهر رمضان في إصلاح القلوب، باعتباره فرصة للتخلي عن الذنوب والتحلي بالأعمال الصالحة، حيث يمثل محطة للتقوى والنقاء الروحي.
أكدت المتحدثات على أهمية العبادات في تهذيب النفس، مثل الصلاة، الصيام، الصبر، الصدقة، وصلة الرحم، مشيرات إلى دور الصيام في تعزيز الإخلاص، وأثر الصدقة في نشر التكافل.
كما تم تسليط الضوء على القرآن الكريم كوسيلة أساسية لإصلاح القلوب، مستشهدين بقول الله تعالى: "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".
ملتقى "باب الريان": الإسلام يدعو إلى التعايش واحترام الآخر
وفي فترة العصر، استضاف الجامع الأزهر ملتقى "باب الريان"، تحت عنوان: "حديث القرآن عن العلاقة بالآخر"، حيث شارك فيه الدكتور حسن إبراهيم يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ محمد عماد أبو الهدى، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والشيخ ياسر صلاح عجوة، منسق رواق التفسير والحديث بالجامع الأزهر.
ركز الملتقى على الرسالة السلمية للإسلام، مشددا على أن القرآن الكريم يدعو إلى التآلف والتعاون بين البشر، ويؤكد على احترام الآخر وعدم الاعتداء على حقوقه. وأوضح المحاضرون أن الإسلام جاء ليكون رحمة للعالمين، مؤكدين أن احترام الإنسان وحقوقه من القيم الأساسية التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، كما أن القرآن الكريم نهى عن الاعتداء والظلم، وأمر بالتسامح والتعايش السلمي.
اختتم اللقاء بالدعوة إلى ترسيخ هذه القيم النبيلة في المجتمع، والسعي إلى بناء مجتمع يسوده التعاون والمحبة، حيث يكون الإنسان فيه عاملا للخير، بعيدا عن التطرف والكراهية.
مقارئ الجامع الأزهر: مسيرة مستمرة في تعليم التلاوة والقراءات
وفي إطار رسالته التعليمية، يواصل الجامع الأزهر إقامة المقارئ القرآنية، التي توفر فرصة للرجال والنساء والوافدين لتعلم التلاوة الصحيحة وإتقان القراءات المختلفة، سواء بالحضور المباشر أو عبر الإنترنت.
تتنوع المقارئ لتناسب مختلف المستويات، حيث تشمل مقارئ صباحية ومسائية برواية حفص عن عاصم، وهي الرواية الأكثر انتشارا، بالإضافة إلى مقرأة القراءات والوافدين، التي تقدم دروسا متخصصة في القراءات العشر.
اقرأ ايضا