ليونيل ميسي يمنح محمد صلاح الأمل للفوز بالكرة الذهبية

كان محمد صلاح أسطورة مصر وليفربول المرشح الأبرز لجائزة الكرة الذهبية، قبل مواجهة باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا، حيث كان موسمه مع ليفربول استثنائيًّا، بأرقام تكاد تكون مستحيلة، حيث سجل 32 هدفًا وقدم 22 تمريرة حاسمة في 42 مباراة.

ويسير ليفربول بخطى ثابتة نحو حصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم، كما كان يمتلك إمكانية الفوز بدوري أبطال أوروبا، وكانت كل الدلائل تشير إلى أن النجم المصري لديه طريق واضح للفوز بأكثر جائزة فردية مرموقة في عالم كرة القدم.

لكن القدر كان له ما أراد، ففي مواجهة حماسية ضد باريس سان جيرمان في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، ودع "الريدز" البطولة بخسارته بركلات الترجيح (4-1)، بعد تفوق الباريسي بهدف نظيف على "أنفيلد" استدرك به نتيجة مباراة الذهاب في باريس.

ليلة بكى فيها محمد صلاح

شوهد محمد صلاح وهو يبكي بعد الخروج المر من دوري أبطال أوروبا، كأنه كان يعلم ما حل به لفقدان حظوظه في المنافسة على الجائزة الذهبية، رغم أرقامه الهجومية التي تجعله يتفوق على منافسيه على الجائزة.

واحد من أهم منافسيه هو جناح برشلونة رافينيا، ففي اليوم الذي فشل فيه صلاح في التأهل مع ليفربول، قدم الجناح البرازيلي أداءً مميزًا في فوز برشلونة (3-1) على بنفيكا، مسجلًا هدفين وصانعًا هدفًا آخر، ليقود فريقه إلى ربع النهائي.

برصيد 11 هدفًا في 10 مباريات بدوري أبطال أوروبا، أصبح رافينيا هداف دوري أبطال أوروبا، في المقابل، لم يسجل صلاح سوى هدفين من اللعب المفتوح في تسع مباريات أوروبية هذا الموسم، ما يمنح رافينيا دفعة قوية في سباق الكرة الذهبية.

هل يحدد دوري أبطال أوروبا مصير الكرة الذهبية؟

أسطورة أرسنال تييري هنري شطب حظوظ محمد صلاح في الفوز بالكرة الذهبية، ورشح رافينيا، وقال: "رافينيا يتفوق علي الآن، بفضل ما يقدمه في دوري أبطال أوروبا. صلاح منافس قوي، لكن الأداء في أوروبا مهم"؛ لكن هل يحدد دوري أبطال أوروبا مصير الفائز بالكرة الذهبية فعلًا؟ الإجابة نعم.

من بين آخر 10 فائزين بجائزة الكرة الذهبية، فاز لاعب واحد فقط (ليونيل ميسي في عام 2019) بالجائزة من دون أن يحرز لقب دوري أبطال أوروبا أو أي بطولة دولية كبرى. وشهد ذلك الموسم تسجيل ميسي 51 هدفًا في 50 مباراة فقط مع برشلونة. 

في ظل الفشل في تحقيق بطولة دولية كبرى مع المنتخب (شيء يعاني منه محمد صلاح نفسه مع منتخب مصر)، قد يكون النجاح في دوري أبطال أوروبا عاملًا حاسمًا في تحديد الفائز بجائزة عام 2025.

اقرأ المزيد

فشل اللاعبون على مر السنوات بشكل ملحوظ في الفوز بجائزة الكرة الذهبية رغم الأرقام الفردية المذهلة، حيث دائمًا ما يكون التفضيل للاعبين حققوا إنجازات جماعية كبرى مع الأندية أو المنتخبات مثل رودري مع مانشستر سيتي.

يخوض اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا موسمًا ذهبيًّا، محطمًا الكثير من الأرقام في الدوري الإنجليزي، وبفضل مستواه المتميز، وضع صلاح اسمه في صدارة سباق الكرة الذهبية. 

بالنسبة للاعب كرة قدم طموح بهذا القدر، لا شك أن يصبح ثاني أفريقي يفوز بأعظم جائزة فردية في كرة القدم كان نصب عينيه، لكن حتى الموسم التاريخي للبريميرليغ له قد لا يكون كافيًا لإنهاء انتظار أفريقيا الذي دام 30 عامًا، ليحمل لاعب منها أكثر جائزة فردية مرموقة.