أنهى أتلتيكو مدريد الشوط الأول متقدمًا بهدف مبكر على ريال مدريد في ديربي العاصمة، ولكن هذه المرة في المواجهة التي تجمع العملاقين الإسبانيين ضمن إياب دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
تفوق ريال مدريد في الذهاب بهدفين مقابل هدف وحيد، لكن رجال كارلو أنشيلوتي وجدوا أنفسهم في موقف صعب بعد تلقي هدف مبكر في الثانية (28) من عمر المواجهة، عبر كونور كالاغر من هجمة منظمة عجز مدافعو الميرينغي عن إيقافها.
لكن أبرز ملامح الشوط الأول، لم تقتصر على الهدف المبكر، حيث سيطر الجدل بين المتابعين، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بفعل لقطة طالب فيها نجوم ريال مدريد بالحصول على ركلة جزاء تجاهلها الحكم موجهًا باستمرار اللعب.
هل استحق ريال مدريد ركلة جزاء أمام أتلتيكو في دوري الأبطال؟
في الدقيقة (19) من عمر المواجهة، أقدم البرازيلي فينيسيوس جونيور على إرسال كرة عرضية ارتطمت في يد جوليانو سيميوني المتمركز داخل منطقة جزاء فريقه، ليسارع نجوم الميرينغي بالمطالبة بالحصول على ركلة جزاء لكن حكم المواجهة تجاهل هذا الأمر.
وسرعان ما أسفرت اللقطة عن احتجاجات حادة، لكن الحكم سيمون مارشينياك بدا أنه لم يشاهد ما حدث بصورة واضحة، ليطالب باستكمال اللعب وسط غضب كبير سيطر على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
لم تتردد وسائل الإعلام الإسبانية في الحديث عن هذه اللقطة، حيث اتفق البعض على عدم أحقية الميرينغي في الحصول على ركلة جزاء أمام أتلتيكو مدريد في "ديربي العاصمة" المقام على هامش دوري أبطال أوروبا.
وبدا أن يد جوليانو سيميوني لم تذهب بصورة متعمدة إلى الكرة، خاصة مع وجودها بشكل طبيعي إلى جانب جسد اللاعب الأرجنتيني البالغ من العمر (22) عامًا، مما يجعل قرار الحكم سليمًا في هذه اللقطة المثيرة للجدل.
أما الخبير التحكيمي بافيل فرنانديز فعلق في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" بالقول: "على الرغم من أنها لم تكن لقطة متعمدة، إلا أنه مع إعادة اللقطة، يظهر بوضوح أن ذراع سيميوني كانت مفتوحة للغاية، باختصار كان هناك ركلة جزاء مستحقة لريال مدريد".
ورغم كل شيء، بدا أن مشجعي النادي الملكي غاضبين بشدة، فيما ذهب البعض منهم بعيدًا للقول إن محاولات خفية تعمل على إقصاء النادي الملكي من مسابقته المفضلة والتي يحمل لقبها منذ النسخة الماضية بعد الفوز على بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية بهدفين دون رد.