أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عن إطلاق برنامج "موافي" الذي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.
و يهدف البرنامج إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشاريع البيئية والاقتصادية التي تركز على التغيرات المناخية، ويعكس التزام مصر بتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
التغيرات المناخية تهدد الفئات الأكثر فقراً
التغيرات المناخية أصبحت تهدد حياة البشر بشكل عام، ولكن الفئات الأكثر فقراً هي التي تتحمل العبء الأكبر من هذه التغيرات. الدكتور مدبولي أشار إلى أن هذه الفئات تواجه تأثيرات قاسية مثل الفيضانات والجفاف، مما يزيد من هشاشتها أمام المخاطر البيئية. لذا، أصبحت الحاجة ملحة لتوجيه الدعم لهذه الفئات وتعزيز قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية.
تعزيز الوعي ودعم الفئات الأكثر احتياجاً
في إطار استجابة الحكومة لآثار التغيرات المناخية، أكد رئيس الوزراء على أهمية تكثيف الجهود لرفع الوعي حول التحديات المناخية. كما تم التأكيد على ضرورة إطلاق برامج متخصصة تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً، بهدف تقديم الدعم الفني والاقتصادي لتحسين قدرتهم على التعامل مع الأزمات البيئية. وتهدف هذه البرامج إلى ضمان فرص اقتصادية مستدامة للأفراد المتأثرين من التغيرات المناخية.
الحكومة تطلق عدد من البرامج لمواجهة التغيرات المناخية
أوضح الدكتور مدبولي أن الحكومة المصرية قد بدأت بالفعل تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج لمواجهة آثار التغيرات المناخية، خصوصاً في قطاعات الطاقة، المياه، والزراعة. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز قدرة البلاد على مواجهة الكوارث المناخية من خلال تحسين استراتيجيات التكيف البيئي وإدارة الموارد الطبيعية في المناطق الأكثر عرضة لهذه المخاطر.
ربط مشاريع الطاقة والمياه لتعزيز الاستدامة
وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة ربط مشاريع الطاقة والمياه بشكل وثيق، حيث يعتبر تكامل هذين القطاعين من العوامل الأساسية لاستدامة الموارد الطبيعية. وتدعو الحكومة إلى أن يعمل القطاع الخاص والمستثمرون جنبًا إلى جنب مع الدولة لتطوير مشاريع تدمج بين حلول الطاقة المتجددة وإدارة المياه لضمان استدامة أكبر على المدى الطويل.
الاستفادة من المنصات الدولية لمواجهة التغيرات المناخية
أكد الدكتور مدبولي على أهمية الاستفادة من المنصات الدولية مثل برنامج "موافي" لتعزيز التعاون بين الدول والمنظمات الدولية في مجال التغيرات المناخية. هذه المنصات تتيح الفرصة لمشاركة الخبرات وتوجيه الاستثمارات نحو المشاريع البيئية المستدامة. كما أضاف أن التعاون الدولي سيلعب دورًا رئيسيًا في تسريع التحول نحو اقتصادات منخفضة الكربون وتحقيق المزيد من التكيف مع التغيرات المناخية في مصر.
و أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن إطلاق برنامج "موافي" يمثل بداية قوية نحو تحقيق الأهداف الوطنية في التنمية المستدامة. وأكد أن الحكومة ستستمر في تنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تحسين البيئة وتعزيز الاقتصاد، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في هذا المجال.