أخبار عاجلة
هل بلغ الطلب على الوقود في الصين ذروته؟ -

أوبك لـ"وكالة الطاقة": كنا على حق منذ البداية.. ونحذر من خلط الأوراق

أوبك لـ"وكالة الطاقة": كنا على حق منذ البداية.. ونحذر من خلط الأوراق
أوبك لـ"وكالة الطاقة": كنا على حق منذ البداية.. ونحذر من خلط الأوراق

حذّرت منظمة أوبك من التباين المستمر في تصريحات وكالة الطاقة الدولية، بشأن الاستثمارات في صناعة النفط، منبّهةً إلى خطورة تغيير المواقف كل بضع سنوات.

وفي مقال بعنوان "لحظة حقيقة أخرى لوكالة الطاقة الدولية: الكلمات لها تأثير في استثمارات صناعة النفط"، أكدت منظمة أوبك صحة صناعة النفط على المدى الطويل، والحاجة إلى وضوح لا لبس فيه بشأن حقائق مستقبل العرض والطلب.

وذكرت أنه ينبغي للوكالات التي تُدرك المسؤولية المترتبة على تقديم تحليلات للآفاق الطويلة الأجل للصناعة ألّا تُغيّر مواقفها أو تخلط بين الرسائل والروايات كل بضع سنوات بشأن هذه المسألة، وخاصةً تلك التي أُسِّست لضمان أمن إمدادات النفط.

وأكدت أوبك أن رسالتها ظلت ثابتة في القول بأن الاستثمارات هي شريان الحياة لصناعة النفط؛ إذ يُهدد نقص الاستثمار أمن الطاقة في المستقبل، ويُقوّض أساسيات العرض والطلب، ويُهدد القدرة على تحمُّل تكاليف الطاقة.

وذكرت أوبك في مقالها -الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)-: "الاستثمارات غير الكافية تعني معاناة المستهلكين، كما تعني معاناة المنتجين والاقتصاد العالمي".

تباين تصريحات وكالة الطاقة الدولية

أوضحت منظمة الدول المُصدّرة للنفط أوبك، في مقالها، تبايُن تصريحات وكالة الطاقة الدولية بشأن الاستثمارات في صناعة النفط.

ففي 7 مارس/آذار 2017، وخلال مؤتمر سيرا ويك للطاقة (CERAWeek)، وجّه المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول حديثه إلى قطاع النفط، قائلًا: "استثمروا، استثمروا، استثمروا".

وأضاف: "ندعو إلى ضرورة القيام بالاستثمارات، وضرورة القيام بها دون تأخير.. لو كان عليّ أن أؤكد كلمة رئيسة واحدة هنا، لكانت الاستثمار في التنقيب والإنتاج".

وتواصل التوافق بين مواقف أوبك ووكالة الطاقة الدولية، في مقال نُشر بالتزامن مع الاجتماع الوزاري الـ16 لمنتدى الطاقة الدولي، في 10 أبريل/نيسان 2018.

وكتب المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول: "بغضّ النظر عن سياسة المناخ، يظل الاستثمار في الوقت المناسب بإمدادات النفط والغاز حجر الزاوية في أمن الطاقة".

ولكن بحلول مايو/أيار 2021، غيّرت وكالة الطاقة الدولية موقفها؛ فعند إطلاق تقرير وكالة الطاقة الدولية "الحياد الكربوني بحلول عام 2050: خريطة طريق لقطاع الطاقة العالمي"، كتبت الوكالة: "ليست هناك حاجة إلى الاستثمار بإمدادات جديدة من الوقود الأحفوري في مسارنا نحو الحياد الكربوني".

المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية
المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول - الصورة من وكالة الأناضول

وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان، في 18 مايو/أيار 2021، صرّح المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول: "إذا كانت الحكومات جادّة بشأن أزمة المناخ، فلا يمكن أن تكون هناك استثمارات جديدة في النفط والغاز والفحم، من الآن.. من هذا العام".

ومع ذلك، اتخذت وكالة الطاقة الدولية منعطفًا إيجابيًا هذا الأسبوع؛ ففي 10 مارس/آذار 2025، صرّح المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، لمؤتمر سيرا ويك: "أريد أن أوضح.. ستكون هناك حاجة إلى الاستثمار، وخاصةً لمعالجة الانخفاض في الحقول الحالية.. هناك حاجة إلى استثمارات التنقيب والإنتاج في قطاعَي النفط والغاز، لا أكثر".

الاستثمارات في صناعة النفط

أكدت منظمة أوبك احتياجات الاستثمار في صناعة النفط كبيرة؛ إذ تتوقع أن القطاع سيحتاج إلى استثمارات تراكمية تبلغ 17.4 تريليون دولار بحلول عام 2050، لتلبية الطلب المتزايد، ومواجهة معدلات الانخفاض، التي تعني الحاجة إلى إضافة نحو 5 ملايين برميل يوميًا سنويًا في المتوسط، لمجرد الحفاظ على مستويات العرض الإجمالية الحالية.

ولهذا السبب، دعت أوبك مرارًا إلى زيادة الاستثمارات في صناعة النفط، وقد ركّزت جميع إجراءاتها وأنشطتها، وخاصةً في إطار "إعلان التعاون"، على تهيئة بيئة مواتية للاستثمار.

وكتبت المنظمة في مقالها: "تتطلب هذه البيئة استقرارًا مستدامًا في سوق النفط.. وقد كان هذا هو تركيزنا الواضح، ويعتمد تحليلنا على بيانات دقيقة ويرتكز على الواقع".

وأضافت: "نظرًا لخطورة قضية الاستثمار على مستقبل صناعات النفط والطاقة، ومن ثم الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى أن صناعة النفط تدعم ملايين الوظائف عالميًا، وتمثّل مصدر دخل أساسيًا لملايين الأسر والمجتمعات، كنّا نأمل أن يكون جميع أصحاب المصلحة في مجال الطاقة متّسقين في رسائلهم حول هذا الموضوع".

الاستثمارات في صناعة النفط

واختتمت منظمة أوبك مقالها بتأكيد أن الوقت سيكشف التداعيات الكاملة لدعوات وكالة الطاقة الدولية لوقف الاستثمار بمشروعات جديدة في صناعة النفط، خلال المدّة بين عامي 2021 و2024.

وقالت: "نأمل أن تتمكن وكالة الطاقة الدولية من العودة إلى تحليلاتها المستندة إلى حقائق الطاقة، والتركيز على مهمتها في أمن الطاقة.. تستطيع وكالة الطاقة الدولية حينها أن تعتمد على منظمة أوبك بوصفها شريكة لها".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حريق هائل يلتهم مزرعة دواجن في قرية برما بالغربية.. صور
التالى أول مؤسس لـ إذاعة مصرية.. ما هي حقيقة شخصية إسماعيل في مسلسل النص؟