أعلنت شركة مصدر الإماراتية، اليوم الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني 2025، تحقيق قفزة نوعية في قدرتها الإنتاجية لمشروعات الطاقة النظيفة، مسجلةً زيادة بنسبة 150% خلال عامين.
ووفقًا لبيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ارتفعت قدرة مشروعات الشركة من 20 غيغاواط في عام 2022 إلى 51 غيغاواط بنهاية عام 2024، ما يُرسخ مكانتها بصفتها أحد أبرز اللاعبين في قطاع الطاقة المتجددة عالميًا.
ويمثّل هذا الإنجاز خطوة نحو تحقيق رؤية الشركة للوصول إلى قدرة إنتاجية تبلغ 100 غيغاواط بحلول 2030، إذ استثمرت مصدر الإماراتية في مشروعات عالمية عزّزت من مكانتها بصفتها شركة رائدة في تقديم حلول مبتكرة ومستدامة للطاقة.
وفي العام الماضي، بلغت استثمارات الشركة 8 مليارات دولار، وتمكنت من جمع تمويلات تزيد على 4.5 مليار دولار لمشروعات موزعة على 9 دول، وهي خطوات تُبرز التزام مصدر الإماراتية بتوسيع محفظة مشروعاتها ودعم الجهود العالمية لتحقيق التحول في نظم الطاقة.
وفي هذا الإطار، أشادت القيادة العليا للشركة بهذا الإنجاز الذي يُعزز إسهامات الإمارات في تحقيق الأهداف المناخية العالمية، ومن بينها "اتفاق الإمارات" على مضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030.
إستراتيجيات توسعية لشركة مصدر
تمكّنت "مصدر" في عام 2024 من تنفيذ إستراتيجيات توسعية كبرى شملت صفقات استحواذ في الولايات المتحدة، وإسبانيا، واليونان، ما أضاف إلى محفظة مشروعاتها قدرة إنتاجية جديدة تتجاوز 6.5 غيغاواط.
وفي هذا السياق، عزّزت هذه الاستثمارات وجود الشركة الإماراتية في أسواق رئيسة لدى أوروبا وأميركا الشمالية، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة.
كما شهد عام 2024 تنفيذ مشروعات كبرى، منها مشروعان للطاقة الشمسية في أذربيجان بقدرة إجمالية 760 ميغاواط، ومشروع طاقة شمسية في العجبان بالإمارات بقدرة 1.5 غيغاواط، كما وُضع حجر الأساس لـ7 مشروعات رئيسة، بما في ذلك أنظمة بطاريات تخزين الكهرباء في المملكة المتحدة.
وأعلنت الشركة الإغلاق المالي لعدد من المشروعات، منها محطة الحناكية للطاقة الشمسية في السعودية بقدرة 1.1 غيغاواط، ومحطة زارفشان لطاقة الرياح في أوزبكستان، التي تُعد الآن الأكبر من نوعها في آسيا الوسطى.
إصدار السندات الخضراء
طرحت مصدر الإماراتية إصدارها الثاني من السندات الخضراء بقيمة مليار دولار، وسط إقبال كبير وصل إلى 4.6 ضعف حجم الاكتتاب، ما يعكس ثقة المستثمرين برؤية الشركة.
وجاء هذا الطرح بعد رفع وكالة فيتش التصنيف الائتماني للشركة إلى (AA-)، ما يُبرز استقرارها المالي ومكانتها القوية.
وتهدف الشركة إلى زيادة قدرتها الإنتاجية إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، وتواصل تعزيز شراكاتها الاستثمارية في أكثر من 40 دولة حول العالم؛ إذ تعكس هذه الجهود التزام مصدر الإماراتية ببناء مستقبل مستدام وتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي.
تعزيز حلول الطاقة المتجددة
تعكس استثمارات مصدر الإماراتية العالمية التزامها بتعزيز حلول الطاقة المتجددة، إذ تشمل محفظة مشروعاتها محطات رائدة، مثل مشروع أمالا المستدام في السعودية، ومشروعي بيلاسوفار ونفتشالا للطاقة الشمسية في أذربيجان.
كما وقّعت الشركة الإماراتية اتفاقية شراء الطاقة لمشروع الصداوي، بقدرة 2 غيغاواط في السعودية، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي خطوة بارزة، تمكّنت الشركة من تطوير منشآت مبتكرة لأنظمة تخزين الكهرباء، ما يُعزز مرونتها التشغيلية ويضمن تلبية احتياجات الأسواق المتزايدة.
وتُركز إستراتيجية شركة مصدر على الجمع بين صفقات الاستحواذ الذكية والتطوير المباشر للمشروعات، ما يُعزز تنافسيتها عالميًا.
هدف مصدر الإماراتية
قال رئيس مجلس إدارة مصدر، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن الشركة حقّقت تقدمًا كبيرًا بفضل دعم القيادة الإماراتية ورؤية الشركة الطموحة.
وأضاف الجابر، أن مضاعفة القدرة الإنتاجية إلى 51 غيغاواط تُعد إنجازًا تاريخيًا يُمهد الطريق إلى تحقيق هدف الشركة الأكبر لعام 2030.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي للشركة محمد جميل الرمحي إلى سعي مصدر الإماراتية لتأسيس معايير جديدة في قطاع الطاقة النظيفة، مؤكدًا أن الإنجازات الحالية ما هي إلا بداية لطموحات أكبر تهدف إلى دعم الجهود العالمية للتحول في نظم الطاقة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: