بعث الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش رسالة مشفرة لمدربه كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد، وذلك عقب مشاركته في التأهل الصعب إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح.
شارك لوكا أساسيا في مباراة الإياب ضد أتلتيكو بعدما لعب بديلا في لقاء الذهاب، حيث شكل خط الوسط إلى جانب الفرنسي أوريلين تشواميني والإنجليزي جود بيلينغهام، قبل أن يترك مكانه للإسباني لوكاس فاسكيز في الدقيقة (65) بعدما قدم مردودا جيدا نال على إثره تقييم 7.3 من 10 وفق منصة "Sofascore".
وكانت مباراة الديربي ثاني مباراة على التوالي يشارك بها اللاعب الكرواتي أساسيا بعد مباراة رايو فايكانو في الدوري الإسباني، حين قدم مردودا غزيرا وكان الأفضل بين جميع اللاعبين، وقدم تمريرة حاسمة في الهدف الثاني الذي سجله البرازيلي فينيسيوس جونيور.
ورغم تقدمه في العمر (39 عامًا) إلا أن مودريتش أظهر جاهزية بدنية عالية وأكمل مباراة رايو حتى الصافرة، ثم لعب 65 دقيقة في الديربي بعد ثلاثة أيام فقط، ليعود بقوة إلى مخططات أنشيلوتي، لاسيما في ظل غياب داني سيبايوس المصاب.
مودريتش يؤكد جاهزيته للعب مباريات متتالية
في هذا الصدد، أكد الدولي الكرواتي بأنه لا يزال قادرا على العطاء وتقديم أفضل ما لديه للفريق الملكي فيما تبقى من عمر الموسم رغم تقدمه في العمر، وأشار في تصريحات صحفية أعقبت مباراة أتلتيكو بأنه يرغب في مواصلة اللعب بشكل أساسي دون مشكلات.
وقال في تصريحات أبرزها فابريتسيو رومانو: "أنا متأكد من أنني أستطيع اللعب كل 3 أيام. أنشيلوتي هو من يقرر.. لكنني أشعر أنني بحالة جيدة حقًا، لذا ليس لدي مشكلة في لعب مباراة أو اثنتين أو ثلاث مباريات أو أكثر على التوالي".
وأكد محبوب جماهير ريال مدريد بأنه مستعد لإكمال الموسم الحالي بنسق عال، وتابع: "أشعر أنني بحالة جيدة وأنا على استعداد دائمًا للمساعدة. هذا كل شيء". في محاولة منه للفت انتباه مدربه حتى يمنحه فرصة مواصلة اللعب أساسيا في المباريات المقبلة، بعدما كان بديلا في وقت قريب.
ويقضي مودريتش موسمه الثالث عشر في ريال مدريد، حيث وفد إليه في صيف 2012 من توتنهام هوتسبير، وينتهي عقده في الثلاثين من يونيو/حزيران المقبل، ويمتلك اللاعب في جعبته 578 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 43 هدفًا وصنع 93 هدفا، في حصيلة كبيرة.