أخبار عاجلة
وفد درزي سوري يتوجه إلى إسرائيل -
فريق نيابي يطالب بحضور برادة -
وست هام يهتم بخدمات النصيري -

مستقبل الطاقة النووية في أستراليا رهن انتخابات مايو.. ودور مهم للغاز (تقرير)

مستقبل الطاقة النووية في أستراليا رهن انتخابات مايو.. ودور مهم للغاز (تقرير)
مستقبل الطاقة النووية في أستراليا رهن انتخابات مايو.. ودور مهم للغاز (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • انتخابات أستراليا المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل قطاع الطاقة
  • التحالف الليبرالي الوطني يركّز على الطاقة النووية لتحلّ محلّ الفحم بحلول 2051
  • حزب العمال يضع هدفًا لنمو حصة الطاقة المتجددة 82%
  • مع استمرار تراجع الإنتاج المحلي، قد تصبح واردات الغاز المسال حتمية

لطالما كانت الطاقة النووية في أستراليا قضية جدلية، لكنها اليوم باتت معركة سياسية تحدد ملامح مستقبل القطاع.

فمع اقتراب الانتخابات الفيدرالية في مايو/أيار 2025، يتحول ملف الطاقة إلى ساحة مواجهة بين رؤيتين متباينتين: الأولى، تمثّلها حكومة حزب العمال التي تعِد برفع حصة الطاقة المتجددة إلى 82%، والثانية، يجسّدها التحالف الليبرالي الوطني، الذي يطرح مشروعًا طموحًا لتطوير 13 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول 2051، لتحلّ محلّ الفحم.

وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن تحقيق هدف 82% من الطاقة المتجددة يبدو بعيد المنال، مع توقعات بأن أقصى ما يمكن تحقيقه قد لا يتجاوز 65%، ما يكشف فجوة قدرها 17% حتى في أفضل السيناريوهات.

في المقابل، فإن الرهان على الطاقة النووية في أستراليا يواجه تحديات ضخمة، بدءًا من التكلفة الباهظة التي قد تصل إلى 331 مليار دولار، وحتى الإطار الزمني الممتد لعقود قبل بدء الإنتاج الفعلي.

وبين هذين الخيارين، يبقى الغاز الرهان الآمن للحفاظ على استقرار الشبكة في المدى القريب، وسط تحذيرات من تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع الطلب؛ ما قد يفرض على البلاد اللجوء إلى استيراد الغاز المسال، رغم أنها -حاليًا- من كبار المصدرين عالميًا.

ملف الطاقة النووية في أستراليا

ستكون الانتخابات المقبلة بمثابة استفتاء على إدراج الطاقة النووية في أستراليا ضمن مزيج الكهرباء الوطني.

ورغم المساعي لتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل، فإن الواقع يفرض تحديات آنيّة قد تعرقل مسار تحول الطاقة، بدءًا من عدم استقرار الشبكة الكهربائية، ونقص الإمدادات، ووصولًا إلى أزمة الغاز الوشيكة واختناقات البنية التحتية.

وأظهر التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي أنه في حالة فوز التحالف الليبرالي الوطني، فمن المرجّح أن يتراجع زخم الطاقة المتجددة، مع تحول الاهتمام نحو الطاقة النووية في أستراليا.

وبغضّ النظر عن الحزب الذي سيظفر بالحكم، فإن التحديات التي تواجه تحول الطاقة في أستراليا ستظل قائمة.

ومع اقتراب عام 2028، وفي ظل تقاعد محطات التوليد بالفحم والغاز، مثل "يالورن ويست" و"إيرارينغ"، تتجه ولايات نيو ساوث ويلز وجنوب أستراليا وفيكتوريا نحو عجز حادّ في القدرة الإنتاجية، ما يهدد استقرار شبكة الكهرباء، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتشير تقديرات ريستاد إنرجي إلى أن أستراليا تستعد لتعزيز قدرات التخزين من البطاريات والطاقة الكهرومائية بالضخ بنحو 3 غيغاواط قبل نهاية العام، لكن هذا الحل لن يكون كافيًا في مواجهة تقلبات سوق الكهرباء، التي هي من بين الأكثر اضطرابًا عالميًا، ما يعزز دور الغاز.

إحدى محطات الطاقة النووية في أستراليا
محطة للطاقة النووية - الصورة من كلايمت كاونسل

تحديات تواجه قطاع الغاز

من جهة أخرى، تواجه ولايات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وتسمانيا تحديات متزايدة في تأمين إمدادات الغاز لفصل الشتاء، في حين يتراجع إنتاج الحقول البحرية القديمة في فيكتوريا، ما يزيد من الاعتماد على كوينزلاند.

وتؤكد توقعات ريستاد إنرجي أن استيراد الغاز المسال بات مسألة حتمية، حتى في أفضل السيناريوهات.

وتتوقع إضافة قدرها 7.2 غيغاواط من الطاقة المتجددة والغاز إلى الشبكة سنويًا، إذا فاز حزب العمال في الانتخابات المقبلة، وهو أعلى مستوى من الزيادة السنوية في تاريخ البلاد.

أمّا في حالة فوز التحالف الليبرالي الوطني، فمن المتوقع أن تتراجع مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، رغم أن مدى هذا التراجع يظل غامضًا.

وعلى الرغم من تقدُّم تقنيات تخزين البطاريات في أستراليا، فإن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة قد يؤدي إلى عجز بالإمدادات في السنوات المقبلة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وأشار التقرير إلى امتداد هذا التحدي إلى دول أخرى وسط تزايد الطلب العالمي على الغاز لدعم تحول الطاقة، وسيتسبب ذلك في ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، فضلًا عن ارتفاع تكاليف المعيشة للمستهلكين.

محطة للطاقة الشمسية
محطة للطاقة الشمسية - الصورة من بي في ماغازين

استثمارات الطاقة المتجددة في أستراليا

على صعيد آخر، تتسارع استثمارات الطاقة المتجددة في أستراليا تحت حكم حزب العمال، حيث يُتوقع أن يشهد عام 2025 أكبر إضافة للطاقة الجديدة في تاريخ البلاد.

ويُتوقع أن يأتي الجزء الأكبر من هذه الإضافات من المشروعات الآتية:

  • مشروع كيدستون هو رابع مشروعات الطاقة الكهرومائية في أستراليا.
  • إضافة محطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 660 ميغاواط.
  • إضافة 2.9 غيغاواط من سعة البطاريات في عام 2025، مع إمكان إضافة المزيد، ما سيضيف من 1.7 إلى 2 تيراواط/ساعة من الطلب السنوي على الشبكة.

ورغم هذه التوسعات، يرى التقرير أن تحديات تقاعد محطات الفحم وزيادة الطلب على التدفئة والأحداث المناخية المتطرفة تشكّل عائقًا رئيسًا.

وتبدو محطات الغاز الاحتياطية خيارًا مطروحًا لسدّ الفجوة، لكنّها أسيرة التقلبات في الأسواق المحلية والعالمية، ما يجعل تكاليف تشغيلها غير مستقرة.

ورغم التوقعات بأن تهدأ حدّة التقلبات، فإن هذه العوامل غير المحسومة تظل لاعبًا في رسم مستقبل الطاقة في أستراليا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. مستقبل الطاقة النووية في أستراليا من ريستاد إنرجي
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اتحاد الكرة: البيان المتداول بشأن إعادة مباراة القمة غير صحيح
التالى المحكمة تحسم مصير زوج إعلامية شهيرة نصب على أفشة في 13 مليون جنيه| تفاصيل