تحيي الكنيسة غدًا، الاثنين، ذكرى وفاة البابا شنودة الثالث، بابا العرب، الذي توفي في 17 مارس 2012. وأشار المطران منير حنا، المطران الشرفي لأساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، في تصريحات خاصة ، إلى أن خبر وفاه البابا شنودة الثالث كان صدمة كبيرة للجميع، رغم معرفتهم بحالته الصحية المتدهورة وإجرائه غسيل كلوى. فقد كان البابا شنودة الثالث شخصية فريدة في العديد من الجوانب، سواء في الرعاية أو التعليم أو الرؤية، وكان يمثل رمزًا كبيرًا لمصر.

وفاه البابا شنودة الثالث كان صدمة كبيرة
وأضاف حنا أن الحزن خيم على الكنيسة، حيث تساءل المسيحيون عن من يمكنه أن يحل محل البابا شنودة الثالث، إذ لم يكن هناك توقع لوجود شخص بنفس مكانته. فقد جعلت فترة جلوسه على الكرسي البطريركي لمدة 41 عامًا منه جزءًا لا يتجزأ من مشاعر الشعب وهويته.

جنازة البابا شنودة الثالث
كما أوضح أنه حضر جنازة البابا شنودة ، التي شهدت ازدحامًا شديدًا، حيث قيل إنها واحدة من أكبر الجنازات في تاريخ مصر، بعد جنازة الزعيم جمال عبد الناصر، مما أدى إلى صعوبة نقل الجثمان في الطريق، حيث تم نقله بالطائرة. كان ذلك يومًا حزينًا على مصر بأسرها.
مؤلفات البابا شنودة الثالث
في هذا السياق، صرح القس بطرس فؤاد، كاهن كنيسة الأنبا بيشوى والأنبا كاراس في مدينة النور، وعضو مجلس كنائس مصر وبيت العائلة المصرية، في تصريحات خاصة : “لقد نشأنا وتربينا على مؤلفات البابا شنودة، وكان هذا اليوم بمثابة صدمة كبيرة لنا ككهنة، حيث كان من الصعب جداً علينا رؤية جسده على الكرسي المرقسي، فقد كان حدثاً مؤثراً في مصر بأسرها”.

وأضاف: “لقد نلنا بركته، وكان العالم بأسره متأثراً بشكل كبير، فهو من أعظم البطاركة الذين تولوا الكرسي المرقسي، وكان له مشاعر طيبة تجاه المسلمين. وكان يستحق بجدارة لقب بابا العرب، حيث كانت له علاقات شخصية مع الإمام الشعراوي وشيخ الأزهر، وهو ما كان معروفاً تاريخياً”.